رفض قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وصف أقباط الخارج بالتعبير “أقباط المهجر”، مؤكدًا إنه ليس تعبيرًا دقيقًا لأنهم مصريين ولكن لتَجَمُّعَهم فى الكنائس أصبح التعبير دارج لكنهم مسيحيون، ديانتهم مسيحية يعيشون فى بلاد مختلفة.
وتابع فى حوار نقلته إذاعة الشرق الأوسط: “المهاجر الذى فى الخارج يسافر ويترك قلبه فى مصر وكنائسنا فى كافة أنحاء العالم هى أماكن مصرية يتجمع فيها الاقباط للعبادة ونجمع بصورة منتظمة ولدينا 35 إيبارشية فى العالم فى أمريكا وأوروبا وأفريقيا وأورشليم وأستراليا ومنطقة الخليج، مشيرًا إلى أن العمل منظم لذا فالتواصل سهل، والدولة تعمل على ذلك من خلال مؤتمرات وزيارات، والعلماء الذين فى الخارج ممثَلَون فى المجلس الرئاسى الذى يتابع الأنشطة العلمية مثل الدكتور مجدى يعقوب والدكتور فاروق الباز والمهندس هانى عازر وهكذا”.
وجدد البابا تواضروس تأكيده على الفصل الكامل بين الدين والسياسة، قائلاً:”الدين من الله والسياسية من الأرض والبشر”، ويمكن وصف الدين بشكل البيضة والسياسة بالزلطة إذا وضعناهم معا فإن بعض البيض يتكسر وفقدنا قيمة الأكل والزلط يتلوث وهو يمثل قيمة البناء”.
وتابع البابا تواضروس: “لهذا فمن الضرورى الفصل كامل ما بين هذا وذاك، ونذهب للكنيسة والمسجد للعبادة، أما المواطنة فاكتسبتها بمجرد ولادتى على أرض مصر أصبحت مواطن مصرى لى حقوق وعلى واجبات، وأتذكر العبارة التى ذكرت فى ثورة 19 “الدين لله والوطن للجميع، الدين للديان والوطن للإنسان”.
وقال قداسة البابا، إن صعيد مصر يعانى كثافة سكانية عالية مع نقص فى مشروعات التنمية، وذلك بسبب الزيادة السكانية المستمرة مشددًا على دور الكنيسة فى خدمة المجتمع إلى جانب أدوارها الروحية، قائلاً:”فمثلًا توجد عدد من المدارس أقامتها الكنائس فى مناطق من الصعيد وأنشئت مستشفيات مثل مستشفى بنى مزار لتخدم أهل الصعيد، وجارى تجهيز مستشفى فى نقادة بالإضافة لبعض البرامج التنموية”
واستكمل البابا تواضروس: لدينا فى الكنيسة جهة مختصة تسمى اسقفية الخدمات الاجتماعية والعامة تساعد الكنائس فى الأنشطة الاجتماعية للمصريين كلهم، لدينا برامج توعية ومحو أمية وبرامج توعية ضد بعض الأمراض. يوجد برامج تعليمية تخدم وتدرب بعض العمالة على الأعمال المهنية وهذا يساعد فى تنمية المجتمع وهناك التفات من الدولة لمشروعات الصعيد وهذا شئ جيد.