ظهر قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان اليوم الأربعاء بلباسه العسكري، وهو يتفقد جنوده في منطقة القيادة العامة بالخرطوم.
البرهان يتفقد القوات البرية
وظهر البرهان في مقطع فيديو مصور وهو يتفقد القوات البرية، ومحاط بعدد كبير من الجنود للسلام عليه والتصوير معه وسط هتافات الحاضرين.
وكان قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، أصدر قبل يومين قرارًا بإعفاء مدير عام الشرطة ووزير الداخلية المكلف، عنان حامد محمد عمر، من منصبه، وسط تكهنات بأنه رفض التصدي لقوات الدعم السريع أو مواجهة عناصرها.
فيما كلف الفريق شرطة حقوقي، خالد حسان محيي الدين، بمهام مدير عام الشرطة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
اشتباكات السودان
وقبل ذلك أيضا أعفى البرهان، مساء الأحد، 4 ضباط كبار في الجيش، فضلا عن إقالة حسين يحيى جنقول من منصبه كمحافظ للمصرف المركزي، وتعيين برعي الصديق علي أحمد بدلا منه.
يشار إلى أن تلك القرارات أتت بعد أن شهدت العاصمة الخرطوم على مدى الأسابيع الماضية، حالة من الفوضى والتفلت، فيما انتشرت أعمال السلب والنهب للمتاجر والبيوت، ما دفع البرهان إلى اتخاذ قرار أواخر أبريل الماضي، بإنزال عناصر الشرطة تدريجيا إلى الأحياء لبسط الأمن.
من ناحية اخرى أعلنت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء عن الحاجة إلى 3 مليارات دولار لتقديم المساعدات للاجئين بسبب الأزمة السودانية.
والأحد الماضي، أعلنت منظمة الأمم المتحدة، ارتفاع حصيلة الضحايا منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش السوداني بقيادة الفريق عبدالفتاح البرهان من جهة، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي من جهة أخري، والتى اندلعت في 15 أبريل الماضي، إلي 676 قتيلا وأكثر من 936 ألف نازح.
وتندلع اشتباكات مسلحة منذ الأحد، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم.
اشتباكات الجيش السوداني والدعم السريع
وقالت شبكة سكاي نيوز الإخبارية، بأن طائرات الجيش السوداني، قصفت مواقع لقوات الدعم السريع وسط العاصمة الخرطوم.
ويأتي ذلك بعد أيام قليلة على إعلان جدة الذي تم توقيعه بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع فى جدة.
وكان الجيش السوداني والدعم السريع أكدا في إعلان جدة التزامهما بـ سيادة السودان ووحدته، كما رحبا في بمساعي أصدقاء السودان.
وأكد إعلان جدة امتناع الجيش السوداني والدعم السريع عن أي هجوم من شأنه أن يتسبب بأضرار مدنية.
إعلان جدة بين الجيش السوداني والدعم السريع
وكذلك اتفقا على أن مصالح الشعب السوداني أولوية لهما، واتخاذ الجيش السوداني والدعم السريع جميع الاحتياطات لتجنيب المدنيين أي ضرر.
وجاء في نص البيان الصادر عن الأطراف الموقعة كالتالي:
إدراكًا منا بضرورة تخفيف المعاناة عن كاهل شعبنا والناجمة عن القتال في السودان منذ الخامس عشر من أبريل ۲۰۲۳م، ولا سيما في العاصمة الخرطوم، وتلبية لمتطلبات الوضع الإنساني الراهن الذي يمر به المدنيون.
استجابةً منا لمناشدات الدول الشقيقة والصديقة عبر مبادراتها العديدة وعلى رأسها المبادرة السعودية الأمريكية.
نؤكد نحن الموقعون أدناه القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع من خلال هذا الإعلان التزاماتنا الأساسية بموجب القانون الدولي الإنساني لتيسير العمل الإنساني من أجل تلبية احتياجات المدنيين. ونؤكد التزامنا الراسخ بسيادة السودان والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه.
وندرك أن الالتزام بالإعلان لن يؤثر في أي وضع قانوني أو أمني أو سياسي للأطراف الموقعة عليه، ولن يرتبط بالانخراط في أي عملية سياسية.
ونرحب بالجهود التي يبذلها أصدقاء السودان الذين يسخرون علاقاتهم ومساعيهم الحميدة من أجل ضمان احترام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الالتزام بالإعلان وتنفيذه على الفور.
لا تحل أي من النقاط الواردة أدناه محل أي التزامات أو مبادئ بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي تنطبق على هذا النزاع المسلح وعلى وجه الخصوص البروتكول الإضافي الثاني لسنة ۱۹۷۷م والملحق باتفاقيات جنيف الأربعة لسنة ١٩٤٩م والتي يجب على جميع الأطراف الوفاء بها.