حررت القوات المشتركة المسنودة من التحالف العربي أول منطقة من مدينة الحديدة بعيد إطلاق عملية ضخمة لتحريرها من مليشيات الحوثيين التابعة لإيران، وذلك في أكبر معركة في الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من 3 سنوات.
ومع بزوغ فجر اليوم الأربعاء تحركت قوات ضخمة من المقاومة الجنوبية والوطنية والتهامية صوب المدينة معززة بقوات النخبة الإماراتية وبمشاركة وإسناد من طائرات وسفن التحالف العربي في عملية عسكرية واسعة تحت اسم “النصر الذهبي”.
وبدأ الهجوم بعد انتهاء مهلة حددها التحالف للحوثيين، لتسليم الميناء الوحيد الخاضع لسيطرتهم.
وبعيد انطلاق العملية قالت مصادر ميدانية إن القوات المشتركة سيطرت على ضاحية النخيلة جنوب مدينة الحديدة، لتصبح أول منطقة يتم تحريرها وسط أنباء عن انهيارات في صفوف الحوثيين الذين فوجئو بالهجوم بعدما اعتقدوا أن ضغوطًا دولية قد تحول دون استهداف الميناء الذي كان شريان إمداد الميليشيات.
ولا يتمتع الحوثيون بحاضنة شعبية في الحديدة، كما أن خطوط إمدادهم إليها مقطوعة بنيران طيران التحالف وهو ما يمهد إلى تحرير سريع للمدينة خاصة أن القوات المشتركة حضرت جيدا للمعركة، واكتسبت خبرات كبيرة في أساليب الميلشيات خلال شهور من عمليات جبهة الساحل الغربي، إذ تعرض الحوثيون لسلسة كبيرة من الخسائر الفادحة.