كثر الحديث خلال الأونة الأخيرة عن التنمر وخطورته على الطفل والمجتمع واهمية مواجهته ، ومشاركة من أسرة موقع الحدث الآن إهتمام القارىء الكريم بهذا السلوك ، فقد أجرينا هذا التحقيق الصحفي عنه في السطور التالي والتي يحدثنا فيها عن هذا السلوك المسيىء الأستاذ حسين كمال احمد المحامي وإلي نص التقرير :
التنمر هو شكل من أشكال العنف، والإساءة، والإيذاء، الذي يكون مُوجَّهاً من شخص، أو مجموعة من الأشخاص، إلى شخص آخر، أو مجموعة من الأشخاص الأقلّ قوّة، سواء بدنيّاً، أو نفسيّاً، حيث قد يكون عن طريق الاعتداء البدنيّ، والتحرُّش الفِعليّ، وغيرها من الأساليب العنيفة، ويتَّبع الأشخاص المُتنمِّرين سياسة التخويف، والترهيب، والتهديد، وقد يُمارَس التنمُّر في أكثر من مكان، كالمدرسة، أو العمل، أو غيرها من الأماكن المختلفة.
أنواع التنمر
التنمُّر اللفظيّ: كالتلفُّظ بألفاظ مُهينة للشخص الآخر، أو مناداته بأسماء سيّئة لا يُحبّذُها الشخص ولا يحبُّها، و السخرية منه، و تهديده .
التنمُّر الجسديّ: وهو إيذاء الشخص، عن طريق ضَرْبه، وإهانته، وايذائه في جسده، ودفعه بقوّة.
التنمُّر الاجتماعيّ: وهو إيذاء الشخص معنويّاً، كتَرْكه وحيداً، ودَفْع الآخرين إلى تَرك صحبته، وإخبارهم بعدم مصادقته، أو التعرُّف إليه.
التنمُّر الجنسيّ: وهو إيذاء الشخص باستخدام الألفاظ، والمُلامَسات غير اللائقة.
التنمُّر في العلاقة الشخصيّة، والعاطفيّة: وهو إيذاء الشخص بنَشْر الأكاذيب، والإشاعات التي تُسيء إليه، وإبعاده، والصدّ عنه.
التنمُّر الإلكتروني: وهو التنمُّر الذي يتمّ عن طريق استخدام المعلومات، ووسائل وتقنيات الاتّصالات، كالرسائل النصّية، والمُدوَّنات، والألعاب على الإنترنت، عن طريق تنفيذ تصرُّف عدائيّ يكون الهدف منه إيذاء الآخرين.
أسباب التنمر
هناك اسباب كثيرة للتنمر أهماها :
اضطراب الشخصية ونقص تقدير الذات.
الإدمان على السلوكيات العدوانية.
الاكتئاب والأمراض النفسية.
طرق علاج التنمر
تقوية الوازع الديني للأفراد وتقوية العقيدة لديهم منذ الصغر، وزرع الأخلاق الإنسانية في قلوب الأطفال كالتسامح والمساواة والاحترام والمحبة والتواضع والتعاون ومساعدة الضعيف وغيرها. الحرص على تربية الأبناء في ظروف صحية بعيداً عن العنف والاستبداد. تعزيز عوامل الثقة بالنفس والكبرياء وقوة الشخصية لدى الأطفال.
على المحطات التلفزيونية العمل على بث البرامج التعليمية والدينية والوثائقية الهادفة وتجنب البرامج العنيفة، وحتى إن لم تغير المحطات سياستها، على الأهل اختيار الإعلام المناسب لأطفالهم.
بناء علاقة صداقة مع الأبناء منذ الصغر والتواصل الدائم معهم وترك باب الحوار مفتوحاً دائماً، لكي يشعروا بالراحة للجوء إلى الأهل.
توفير الألعاب التي من هدفها تحسين القدرات العقلية لدى الأفراد والبعد عن الألعاب العنيفة.
تدريب الأطفال على رياضات الدفاع عن النفس لتعزيز قوتهم البدنية والنفسية وثقتهم بأنفسهم، مع التأكيد بأن الهدف منها هو الدفاع عن النفس فقط وليس ممارسة القوة والعنف على الآخرين.
متابعة السلوكيات المختلفة للأبناء في سن مبكرة والوقوف على السلوكيات الخاطئة ومعالجتها.
مراقبة الأبناء على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والانتباه لأي علامات غير عادية.
تجنب الفراغ واستثمار الطاقات والقدرات الخاصة للأفراد بالبرامج والأنشطة التي تعود عليهم بالنفع.
الاستماع إلى المعلمين والمرشدين الاجتماعيين والنفسيين في المدارس والحرص على اللقاءات الدورية معهم والأخذ بآرائهم. الانتباه إلى أي علامة من علامات التنمر المذكورة سابقاً في حال ظهرت على الطفل والحديث معه على الفور بهدوء.
عرض الشخص المتنمر أو الضحية على أخصائي نفسي أو اجتماعي.
يتوجب على الحكومات وضع قوانين صارمة لمعاقبة ممارسي التنمر بكافة أشكاله. حماية حقوق الأفراد الممارس عليهم التنمر وتعويضهم عن الأضرار النفسية أو الجسدية التي تعرضوا لها.
توفير مرشد اجتماعي في كل مدرسة مع تعزيز أهمية التواصل مع المرشد في حال التعرض لأي من أشكال العنف أو الأذى. على الحكومات ومنظمات حقوق الإنسان ومؤسسات حماية الأسرة والأطفال إطلاق حملات توعية لكافة الأعمار حول سلوك التنمر وأشكاله وطرق التعامل معه والوقاية منه وعلاجه