ذكرت الوكالة أن السلطات من الجانبين المتنافسين في ليبيا أيدت وقف إطلاق النار وهو الأمر الذي فتح الباب أمام احتمال التهدئة في الصراع الدائر منذ سنوات ، مضيفة أن التوصل لتسوية دائمة سيتطلب إبرام اتفاقيات سياسية واقتصادية أثبتت السنوات صعوبة تحقيقها كما سيحتاج إلى تعاون قوى خارجية ، مشيرة إلى أن رئيس حكومة الوفاق الوطني ” فايز السراج ” اقترح في دعوته لوقف إطلاق النار جعل منطقة سرت منزوعة السلاح بما يسمح باستئناف تصدير النفط من خلال تجميد الإيرادات لحين التوصل إلى تسوية سياسية وإجراء انتخابات في مارس ، مضيفة أنه من غير الواضح مدى التأييد الذي تحظى به تلك الأفكار في الغرب ناهيك عن الشرق الليبي ، موضحة أن الجيش الوطني الليبي رفض بيان ” السراج ” واعتبره خدعة ، كما أشارت الوكالة إلى أن دعوة موازية لوقف إطلاق النار أطلقها رئيس برلمان شرق البلاد ” عقيلة صالح ” – المتحالف مع حفتر – اقترحت أن تكون سرت مقر حكومة جديدة.
وأضافت الوكالة أن الأمم المتحدة تسعى لدفع الطرفين إلى تسوية الخلافات حول عدة قضايا منها ( توزيع إيرادات النفط / تشكيل حكومة وحدة / وضع الجماعات المسلحة ) ، مضيفة أن قوى خارجية تؤيد رسمياً هذه العملية لكنها ترسل أيضاً السلاح إلى حلفائها مما يعقد المساعي الدبلوماسية.