وأكد المهندس عادل عجيب، رئيس الهيئة القبطية، أن مصر دولة عظيمة، مشدداً على دعمه للتعديلات الدستورية المقترحة، وقال ” نحن مع الرئيس السيسى ونتمنى أن تكون هناك مشاركة كبيرة من المصريين فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية”.
وقال المهندس طارق سليمان، رئيس النادى الثقافى المصرى، إن التعديلات الدستورية موضوع مهم، وحدث مهم جداً، مؤكداً على ان هذه الندوة هدفها ان يكون المصريون فى أمريكا على اطلاع دائم بما يحدث.
وأوضح الإعلامى نشأت الديهى:” نحن هنا من أجل مصر وكل منا لديه تقدير خاص للدولة المصرية”، مشيرا إلى أن التعديلات كانت ضرورية وحتمية، لأن دستور 2014 كان ممتاز فى حينه، لكن الظروف الآن تغيرت، وبالتالى نحن بحاجة لإجراء تعديلات، مؤكدا أن “مصر تحارب الارهاب بجد وهى اول دولة فى العالم تحاربه بصدق، والرئيس السيسى وقّع شهادة وفاة الإخوان وأرسلهم لمثواهم الأخير”.
من جانبها، وجهت النائبة مارجريت عازر، التحية للجالية المصرية فى الولايات المتحدة كونها دائما تقف داعمة لمصر وكلنا نعرف حجم تضحياتهم، وقالت إن ” دستور 2014 كان دستور طوارئ وكنت أقول نعم للدستور، لأننا كنا خارجين من ثورة وكان هناك غياب لمؤسسات الدولة والاقتصاد منهك، وكان لابد حينها من دستور نستعيد به مؤسسات الدولة وأركانها، وبالتأكيد الدستور فى داخله يحمل آليات التعديل”، مشيرة الى ان دستور مصر يوصف بانه دستور جامد واجراءات تعديله معقدة، وآليات تعديله تنتهى عند الشعب المصرى، من خلال طرحه للاستفتاء، لان الدستور وثيقة بين الدولة والشعب
وأضافت مارجريت عازر ان إجراءات التعديل معقدة لكنها ديمقراطية، وقالت ” بالتأكيد ونحن وضعنا دستور 2014 كنا فى ظروف استثنائية وصعبة جدا، وعند التطبيق ظهرت بعض المعوقات، لذلك جاءت الحاجة لإجراء هذه التعديلات”، معربة عن سعادتها للتطور الذى حدث للمرأة المصرية، ووصفت رئاسة الرئيس السيسى بانها العصر الذهبى للمرأة المصرية، وقالت ” لاننا لا نتحدث عن تمثيل ديكورى وإنما شعور حقيقى لدى الرئيس لدور المرأة المصرية وان يكون لها تمثيل حقيقى فى كل مناحى الحياة”.
وأوضحت مارجريت عازر ان الدستور المصرى كان يتحدث عن تمثيل مناسب للمرأة المصرية دون ذكر النسبة، وجاءت التعديلات لتتحدث عن 25٪ للمرأة فى مجلس النواب، كما ان الدستور كان يعطى للشباب والأقباط والمصريين فى الخارج وذوى الاحتياجات الخاصة تواجد فى محلس النواب لفترة محددة لكن التعديلات ستعطى ديمومة لهذا التواجد، وهو بالتأكيد تمييز لكنه ايجابى، لافتة الى ان التعديلات تضمنت ايضا عودة مجلس الشورى وهو امر مهم، وقالت ” نحن فى النواب فى احتياج شديد له رغم أننى كنت فى الماض متحمسة لالغاءه لكننا اليوم فى حاجة له ليكون الغرفة الثانية للتشريع، خاصة وأن عضوية المجلس المقترحة ستكون متركزة على وحود الخبرات التى تساعد فى العملية التشريعية”.
وتحدث عماد خليل، الكاتب الصحفى بالمصرى اليوم عن التعديلات الدستورية، وقال إنها تعرضت لحملة من المغالطات قادتها الجماعة الإرهابية التى حاولت التشكيك فى التعديلات والادعاء أنها ستكون قاصرة فقط على مدة رئاسة الجمهورية، رغم أنها تضم مواد طالما طالب المصريين بإدخال تعديلات عليها، منها المواطنة فى الدستور وتمثيل المرأة فى البرلمان، والأقباط، موضحا انه يوجد 39 نائبا قبطيا فى محلس النواب الحالى منهم 24 من خلال القوائم، وثلاثة تعيين من رئيس الجمهورية، والباقين فردى، لكن التعديلات ستجعل لهم تواجد افضل، موضحا أن التعديلات تضم مواد فى غاية الأهمية منها المادة التى تحدد اختصاصات القوات المساحة ودورها فى حماية والحفاظ على مدنية الدولة، وهى المادة التى اعترض عليها حزب النور.
وتحدث الدكتور ياسين العيوطى، أستاذ القانون الدولى، وقال إن مصر هى أشبه الدول بألمانيا التى دارت حولها كل الحروب، ومصر دارت حولها حروب ويحسدها الكثيرون، مؤكداً على أن هناك مبالغة فى قوة الإخوان لأنهم لا ينتمون لمصر، موضحا أنه لا أحد ينسى أنه خلال 2013 كانت مصر تدار من المقطم، ولا ننسى أن المرشد السابق للإخوان ك قال طظ فى مصر .
وأضاف العيوطى، أنه من الخطأ تحديد عدد ولايات الرئيس لوجود اضطرابات إقليمية واوضاع اقتصادية صعبة، تتطلب وحود الرئيس السيسى، مضيفا “نحن نرى فى السيسى الرجل الذى جنب مصر الحرب الأهلية وهذه مكرمة لو حدثت من اى رئيس فقد ادى واجبه تجاه مصر”.
وقال الصحفي محمد الجالى والذي أدار الندوة، إن الرئيس السيسى حرص منذ توليه الرئاسة علي حق المواطنة، ويرفض دائماً التفريق بين المصريين على أساس ديني، وان المواطن عنده “مصري” فقط، وليس “مسلم ومسيحي”.
ووصف “الجالي” سنة حُكم الإخوان بـ”الشؤم”، التي حاولوا من خلالها تزييف وعي المصريين ونسف هويتهم، الا ان الرئيس السيسى، عالج هذا الأمر بكل شفافية وعزيمة، وبالتالي عادت مصر التى نعرفها جميعاً، والجميع الآن يعمل تحت لواءها لنهضتها بصرف النظر عن الانتماء الديني.
وقال محسن سميكة، محرر شئون الرئاسة بصحيفة المصرى اليوم، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى بعيد تماما عن التعديلات الدستورية، لكن فى نفس الوقت علينا الاعتراف بأننا بحاجة لأن يستمر ليكمل ما بدأه من إنجازات ومشروعات ضخمة تنقل مصر الى المكانة التى تستحقها، فضلاً عن السياسة الخارجية الناجحة التى وضعت مصر فى المكانة التى تستحقها وهو ما يلمسه اى مصرى خلال تواجده فى الخارج.
وأضاف سميكة: لو لم يقدم مجلس النواب علي التعديلات الدستورية واستمرار الرئيس السيسي خلال المرحلة المقبلة لنزلت الجماهير الي الشوارع لمطالبته بالبقاء في الحكم مثلما حدث إبان ثورة المصريين في الثلاثين من يونيو وذلك لاستكمال مسيرة العطاء والبناء والتنمية التي بدأت خلال الأعوام الخمس الماضية.
ووجه الكاتب الصحفى يوسف أيوب رئيس تحرير صوت الأمة الشكر للجالية المصرية بالولايات المتحدة، وقال إنها نموذج لتكاتف المصريين بالخارج مع بلدهم، وهى بمثابة درع مصر بالخارج خاصة انهم دائما مدافعين بشكل قوى عن بلدهم فى كل الفعاليات ولهم تواجد قوى فى الاستحقاقات الدستورية، موضحا ان النادى الثقافى المصرى والهيئة القبطية لهم دور فاعل فى توحيد قوى الجالية.
وأشار أيوب خلال كلمته فى الندوة، إلى أن ما يميز التعديلات حالة الحوار والنقاش الثرى بين كل المصريين حول جدواها والمواد المطروح تعديلها، وقال إن جلسات الحوار المجتمعى التى تمت داخل البرلمان بمشاركة ممثلين للمصريين سواء النقابات او الأحزاب السياسية والاعلاميين والقضاة والشباب وأستاذة الجامعات كانت مثالا لإدارة الحوار فى مصر بشكل ديمقراطى، خاصة انها شهدت تمثيل لكل الاّراء والأفكار سواء المؤيدة للتعديلات او المتحفظة عليها، وهو ما اثرى حالة النقاش واعطى للنواب فرصة للتعرف عن قرب على رأى المصريين فى التعديلات وما يمكن ان يتم ادخاله خلال الصياغة النهائية للمواد المقترح تعديلها قبل عرضها للتصويت والنقاش فى الجلسة العامة لمجلس النواب.
واكد أيوب أن الدولة المصرية شهدت خلال الفترة الماضية حراكا سياسيا واقتصاديا ناتج عن ايمان القيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسى بأن مصر تستحق أن تكون فى مكانة أفضل، لذلك عمد خلال السنوات الماضية على تنفيذ عدد كبير من المشروعات الاقتصادية الضخمة وتأسيس البنية التحتية، فضلا عن الاهتمام بوضع المواطن المصرى من خلال إجراءات الحماية الاجتماعية التى تمكن المصريين من الحياة الكريمة.