أعرب الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن ارتياح الجامعة لعقد لقاء بين فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطني الليبي، والمشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطنى الليبى، فى ضواحى العاصمة الفرنسية باريس، بمبادرة من الرئيس الفرنسى ماكرون يوم 25/7/2017، وللبيان المشترك الصادر عنه.
وأشار المتحدث الرسمى، إلى أن هذا اللقاء يمثل خطوة على طريق حل الأزمة الليبية والخروج من عنق الزجاجة وتخطى المرحلة الانتقالية تُضاف إلى الجهود الدولية المبذولة فى هذا الصدد.
وأكد أنه فى ظل هذه الأجواء الإيجابية أصبح من المناسب للأطراف الليبية الشروع في تنفيذ البنود الواردة في البيان المشترك الصادر عن هذا اللقاء في إطار الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات في ديسمبر 2015 والعمل على تغليب مصلحة ليبيا فوق كل الاعتبارات. وأعاد المتحدث الرسمي التأكيد على أن الجامعة العربية ترفض تماماً أن يكون حل الأزمة الليبية عسكرياً، وأن حلها لن يكون إلا من خلال حوار سياسى شامل يضم كافة الأطراف الليبية.
وشدد المتحدث الرسمى على أهمية العمل على تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في أقرب وقت ممكن، والتقيد بوقف إطلاق النار، وتفادى اللجوء الى القوة المسلحة في التعامل مع المسائل الخارجة عن نطاق مكافحة الإرهاب، والشروع في إدماج المقاتلين في القوات النظامية أو في الحياة المدنية، بما يتفق مع ما ينص عليه الاتفاق السياسي الليبى.
من ناحية أخرى، أشار المتحدث الرسمى إلى حرص الأمانة العامة على مواصلة الجهود بالتعاون مع كافة الأطراف المحلية والإقليمية والدولية لدعم الحل السياسى فى ليبيا، استناداً إلى الاتفاق السياسي الليبى وقرارات الجامعة العربية ذات الصلة، وبالشكل الذى يحقق طموحات الشعب الليبى فى استعادة الاستقرار، والبدء فى عملية إعادة البناء فى ليبيا.