أعلن الجيش الإسرائيلي سحب آلاف الجنود من قطاع غزة، وهي خطوة يمكن ان تمهد الطريق لمرحلة جديدة طويلة المدى من القتال الأقل حدة، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.
جاء تأكيد سحب القوات المخطط له في نفس اليوم الذي ألغت فيه المحكمة العليا الإسرائيلية عنصر رئيسي في خطة الإصلاح القضائي التي طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعلى الرغم من ان الامر غير مرتبط بشكل مباشر بالمجهود الحربي الا انه كان مصدر انقسامات عميقة داخل إسرائيل وهددت بجاهزية الجيش الإسرائيلي قبل هجوم فصائل المقاومة المباغت في السابع من أكتوبر الذي تم اتهام نتنياهو بالفشل في التنبؤ به وحذر سياسيون من إعادة إشعال تلك الانقسامات
وقال الجيش الاسرائيلي في إعلانه إنه سيتم سحب خمسة ألوية، أو عدة آلاف من القوات، من غزة في الأسابيع المقبلة. وسيعود البعض إلى قواعدهم لمزيد من التدريب أو الراحة، في حين سيعود العديد من جنود الاحتياط الأكبر سنا إلى منازلهم.
ووفقا للتقرير، أثرت الحرب سلبا على الاقتصاد من خلال منع جنود الاحتياط من الذهاب إلى وظائفهم أو إدارة أعمالهم أو العودة إلى الدراسة الجامعية.
ولم يوضح كبير المتحدثين باسم الجيش الأدميرال دانييل هاجاري ما إذا كان انسحاب بعض القوات يعكس مرحلة جديدة من الحرب وقال للصحافيين في وقت متأخر الأحد: “إن أهداف الحرب تتطلب قتالاً طويل الأمد، ونحن نستعد وفقاً لذلك”.
وقالت إسرائيل إنها قريبة من السيطرة العملياتية على معظم شمال غزة، مما يقلل من الحاجة إلى قوات هناك. ومع ذلك، استمر القتال العنيف في مناطق أخرى من الأراضي الفلسطينية، وخاصة في الجنوب.
أدت الحرب إلى نزوح حوالي 85% من سكان غزة، مما أجبر عشرات الآلاف من الأشخاص على الإقامة في ملاجئ مكتظة أو مخيمات مكتظة في مناطق آمنة خصصتها إسرائيل، والتي قصفها الجيش رغم ذلك ويشعر الفلسطينيون بأنه لا يوجد مكان آمن.
ومع تصاعد التوترات في جميع أنحاء المنطقة، أعلنت الولايات المتحدة يوم الاثنين أنها سترسل مجموعة حاملة طائرات إلى الوطن وتستبدلها بسفينة هجومية برمائية وسفن حربية مرافقة لها.