أعلن الجيش السوداني إحباط محاولة لقوات الدعم السريع لتعزيز تواجدها في محيط القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم.
أسر عنصر من الدعم السريع
وأضاف الجيش السوداني في بيان اليوم الخميس، أنه أسر عنصر من الدعم السريع، مشيرًا لمقتل 5 جنود خلال الاشتباكات.
وقال إنه رصد تعزيزات للدعم السريع من الغرب باتجاه العاصمة الخرطوم.
فيما اتهم الجيش السوداني الدعم السريع باستهداف محطات الكهرباء والمياه وتعطيلها تحت تهديد السلاح.
وأطلت الأزمات وعلى رأسها أزمة خانقة في مياه الشرب حيث عانت أجزاء واسعة بالأحياء السكنية في العاصمة الخرطوم من شح شديد لمياه الشرب بعد نقص الإمداد المائي من المحطات المزودة لمواطني الخرطوم بالمياه الصالحة للشرب منذ بدء الاشتباكات.
تلك الأزمة تفاقمت أكثر مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة استهلاك المياه في شهر رمضان. وعادة ما تتبع أزمة المياه والكهرباء، أزمة في رغيف الخبز التي بدأت فعليا بظهور الصفوف الطويلة أمام المخابز في أحياء الخرطوم.
وكان قد أعلن الجيش السوداني مساء أمس الأربعاء موافقته على مقترحات منظمة “إيقاد” للتعامل مع الأزمة السودانية الحالية.
تمديد وقف إطلاق النار بالسودان
ولفت الجيش السوداني خلال بيان نشره علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إلى المبادرة تشمل تمديد الهدنة الحالية لمدة أسبوع، إلى جانب، تسمية ممثل من كل جانب للتباحث حول الهدنة مع الآلية رفيعة المستوى المكونة من رؤساء كل من جمهورية جنوب السودان، كينيا وجيبوتي.
وأشار البيان الى أن التباحث حول الهدنة سوف يجرى في أي دولة يتم التوافق عليها مع الآلية.
كما أعلنت القوات المسلحة السودانية موافقتها على المقترح انطلاقا من مبدأ الحلول الإفريقية لقضايا القارة، ومراعاة للجوانب الإنسانية للشعب السوداني، مع الأخذ في الاعتبار المبادرة الأمريكية السعودية الجارية.
وفي سياق أخر طالب مفوّض الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث الأربعاء، الأطراف المتحاربة في السودان بتقديم تعهدات علنية على أعلى مستوى بضمان التسليم الآمن للمساعدات الإنسانية.
تعهدات علنية للأمم المتحدة
وقال جريفيث الموجود في السودان، إن “هذه الالتزامات هي شرط أساس للعمل الإنساني على نطاق واسع”.
وأضاف للصحفيين في جنيف عبر الفيديو من بورتسودان، إن ست شاحنات تحمل مساعدات غذائية نُهبت وهي “في الطريق” إلى دارفور.
وتعرّضت ستّ شاحنات تنقل مساعدات غذائية إلى دارفور للنهب.
معارك السودان
أكّد مفوّض الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث اليوم الأربعاء أنّه وصل إلى السودان حيث تتواصل منذ ثلاثة أسابيع المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وكتب جريفيث عبر حسابه على تويتر: «لقد وصلت للتوّ إلى بورتسودان لتأكيد التزام الأمم المتحدة تجاه الشعب السوداني».
كما أعرب جريفيث عن امتنانه من «تفاني المجتمع الإنساني والمتطوّعين المحليين الذين يبذلون قصارى جهدهم للمساعدة».
والأحد الماضي، قرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن يوفد “فورا” إلى المنطقة المسؤول عن الشؤون الإنسانية في المنظمة مارتن جريفيث في ضوء وضع “غير مسبوق” في السودان، حيث تستمر المواجهات، وفق ما أعلن المتحدث باسمه.
وقال ستيفان دوجاريك في بيان: إن “الأحداث في السودان تحصل بنطاق وسرعة غير مسبوقين”، مبديا “قلقه الكبير” وداعيا “جميع الأطراف” إلى حماية المدنيين والسماح لهم بمغادرة مناطق المعارك.
وقف إطلاق النار بالسودان
وأعلن الجيش السوداني مساء الأحد موافقته علي تمديد وقف إطلاق النار بـ السودان لمدة 72 ساعة تبدأ اعتبارا من انتهاء مدة الهدنة الحالية.
وقال الجيش السوداني خلال بيان نشره علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي: “بناء على مساعي طلب الوساطة الأمريكية السعودية وافقت القوات المسلحة لتمديد الهدنة لمدة 72 ساعة على أن تبدأ اعتبارا من انتهاء مدة الهدنة الحالية، على الرغم من رصدنا لنوايا المتمردين بمحاولة الهجوم على بعض المواقع إلا أننا نأمل أن يلتزم المتمردون بمتطلبات تنفيذ الهدنة مع جاهزيتنا التامة للتعامل مع أي خروقات”.