أخبار عربية و إقليميةعاجل

الجيش الليبي ينتشر في المدن لفرض حظر التجوال لمواجهة “كورونا”

بدأت الوحدات العسكرية التابعة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، مساء أمس الخميس، بالانتشار في كامل المدن الليبية الخاضعة تحت سيطرتها لتنفيذ قرارات فرض حظر التجوال في مسعى لمنع تفشي فيروس “كورونا” المستجد.

وقال المكتب الإعلامي للقيادة العامة للجيش الوطني الليبية في بيان صحفي بحسب “سبوتنيك”: “باشرت الوحدات العسكرية بالقوات المسلحة بعد إتمام كافة التجهيزات اللازمة من تدابير احترازية والتزود بأدوات الوقاية الانتشار في كافة أنحاء الوطن بغية تأدية واجبها الوطني في التصدي ومنع انتشار الوباء العالمي Covid-19 داخل أرض الوطن، وذلك للاستجابة لحالة الطوارئ القصوى المرفوعة في كافة أنحاء الوطن وبناء على التعليمات بفرض حظر التجوال”.

وأضاف البيان أن “انتشار الوحدات العسكرية جاء من أجل المساهمة في ضبط وفرض النظام ومنع التجاوزات ومساندة منها لكافة الأجهزة الأمنية والسلطات التنفيذية في أداء عملها على أكمل وجه في سعيها لمواجهة هذا الوباء”.

وأوضحت القيادة العامة للجيش الوطني الليبية في بيانها أن “نحن في ساحات المجد والشرف أشدّاء في وجه الإرهاب، سويًا سنمضي يدًا بيد أقوى في مواجهة هذه الجائحة”.

وبدأت الحكومة الليبية المنعقدة في شرق البلاد برئاسة عبد الله الثني، تنفيذ قرار يمنع دخول وخروج الأفراد عبر جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية من وإلى البلاد، ضمن إطار تنفيذ إجراءات حظر تجوال بداية من أمس الخميس، في سبيل احتواء تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد.

وأعلنت وزارة الداخلية في بيان إيقاف حركة السفر عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية من وإلى ليبيا، ابتداءً من أمس الخميس، وباستثناء حالات الإسعاف والشحن والرحلات الداخلية.

وأقر وزير الداخلية بالحكومة الليبية المستشار إبراهيم بوشناف المنعقدة في مدينة بنغازي شرقي البلاد أنه سيتم تطبيق حظر تجوال بداية من أمس الخميس 19 مارس 2020 من الساعة السادسة مساء وحتى السابعة صباحًا”، موضحًا: “من اليوم لا يسمح بالخروج إلى الشارع بعد الساعة 6 مساء وحتى 6 صباحا”.

وأضاف: “حظر التجوال سيطبق بالقوة وسننفذ المادة رقم 38 من قانون العقوبات حرفيًا، وسنصادر الآليات ونفرض الغرامات والسجن على المخالفين”، موضحًا أن حظر التجوال قد يكون تصاعديًا وربما يتم زيادة عدد ساعات الحظر عند الحاجة لذلك.

وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 مارس الجاري، فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، وباءً عالميًا (جائحة)، في الوقت الذي تجاوز فيه عدد المصابين بالفيروس جميع التوقعات.

وبلغت آخر إحصائيات العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، حتى يوم أمس، أكثر من 228700 شخص، كما بلغ عدد الوفيات قرابة 9377، وتجاوز عدد المتعافين 86250 شخصًا.

زر الذهاب إلى الأعلى