سيناريوهات عدة سيتعرض لها اليمن خلال الأسابيع المقبلة بعد مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على أيدي مليشيات الحوثيين حلفائه السابقين في مواجهة التحالف العربي لدعم الشرعية.
ويستعرض “الحدث الآن” عدد من السيناريوهات التي قد تقبل عليها اليمن في ظل الصعوبات التي يمر بها سواء على الصعيد الإنساني والأمني والسياسي أيضا، وذلك تزامنا مع التحركات العربية والدولية المستمرة لاحتواء تلك الأزمة المشتعلة منذ 6 سنوات.
توحيد الكتلة الوطنية
وقال المحلل السياسي اليمني عارف الصرمي إنه يعتقد أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح، هو الذي حقن اليمن بفيروس جماعة الحوثيين والذي خرج عن السيطرة وتحول إلى سلاح قاتل وقتل الشعب اليمني وقتل علي صالح نفسه، ما يجعل اليمن في واجهة سيناريوهات عديدة، بعد مقتل الرجل القوي في اليمن، مخلفاً تركة ثقيلةً، وقوةً عسكريةً ضخمةً ممثلة في الحرس الجمهوري، والقوات الخاصة، والقبائل العديدة، إلى جانب إمكانية المصالحة مع التحالف العربي بما يملأ الفراغ، قبل أن يستغله الحوثيون.
وأوضح الصرمي أن اليمن مقبل على سيناريوهين الأول أن تكون هذه اللحظة الحالية كفيلة بتوحيد اليمنيين، بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية، ويجتمع التحالف القبلي في كتلة وطنية شاملة للقضاء على الحوثيين.
أما الثاني فيتمثل في الرضوخ إلى الحوثيين والقبول بصفقة سياسية من نوع ما معهم، وهو الأمر المستبعد حسب الخبير اليمني.
تدخل دولي عاجل
ومن جهته توقع مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير ناجي الغطريفي أن يكون هناك تدخل دولي عاجل من قبل مجلس الأمن في الأيام المقبلة لوضع حد للحرب الدائرة في اليمن، بعد مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقال السفير ناجي الغطريفي إن اليمن سيتعرض إلى حرب أهلية أوسع إذا فشلت الجهود في السيطرة على الوضع سريعاً وترك المسألة دون تدخل من قبل المجتمع الدولي والاكتفاء بمشاهدة ما يحدث هناك.
وأشار السفير الغطريفي إلى ضرورة استدعاء الدول العربية المجتمع الدولي للسيطرة على الوضع في اليمن للحفاظ على الشعب اليمني إنسانياً وحماية الأمن القومي العربي أيضاً.