ذكر الموقع أن الأزهر الشريف أرسل قوافل للدعوة وقوافل طبية إلى جنوب سيناء في (26) سبتمبر، لمواجهة ظاهرة زراعة المخدرات في المحافظة، حيث عقدت القافلة ورشة عمل مع أهالي جنوب سيناء لشرح كيفية التعامل مع ظاهرة الإدمان وزراعة المخدرات، وفي غضون ذلك يقوم (الجيش / الشرطة) بحملات مكثفة لتدمير مئات المزارع التي تزرع فيها المخدرات، ويأتي ذلك في إطار جهود الدولة للقضاء على ظاهرة زراعة المخدرات، بالتزامن مع وسائل أخرى مثل حملات الدعوة لإقناع أهالي جنوب سيناء بأن الدين الإسلامي يحرمها.
ونقل الموقع تصريحات عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر وأحد أعضاء قافلة الأزهر إلى جنوب سيناء “سامح عجور”، الذي ذكر أن الأزهر يرسل قوافل دعوة وقوافل طبية إلى جنوب وشمال سيناء بشكل دوري بالتنسيق مع الجيش والشرطة، وفي حين أن القضية الرئيسية في جنوب سيناء هي المخدرات، فإن القضية في شمال شبه جزيرة سيناء يمكن تلخيصها في انتشار الأفكار المتطرفة، مضيفاً أن الأزهر قلق من إقامة مراكز دعوة في سيناء خوفاً من الاستهداف، ومع ذلك وبالتعاون مع الجيش والشرطة، تنظم القوافل بشكل دائم مع حماية أفراد الأمن طوال اليوم، مضيفاً أن محافظات جنوب وشمال سيناء شهدت تغييرات كبيرة مقارنة بالسنوات الماضية، حيث تقوم الدولة بإقامة مشروعات تنموية وتحكم السيطرة الأمنية هناك، مشيراً إلى أن الأزهر لم يرسل من قبل قوافل الدعوة، خاصة في عهد الرئيس الراحل “محمد مرسي”، بسبب انتشار ومراقبة تجار المخدرات والعناصر الإرهابية وغياب الأمن.
كما نقل الموقع تصريحات المساعد السابق لوزير الداخلية “محمد نور الدين”، الذي ذكر أن قوافل الأزهر ووزارة الأوقاف تلعبان دوراً مهماً في إقناع أهالي جنوب سيناء بمخاطر زراعة المخدرات، مضيفاً أن جنوب سيناء تشتهر بزراعة المخدرات بسبب غياب التنمية، وارتفاع معدلات البطالة، ووجود مساحات شاسعة من الأراضي المستخدمة لزراعة المخدرات طوال الفترات السابقة، ولكن الدولة على دراية بالأسباب الحقيقية لانتشار أزمة زراعة المخدرات في جنوب سيناء، ولذلك سارعت إلى إقامة مشاريع تنموية في المحافظة واستصلاح المساحات الزراعية الشاسعة التي يستخدمها الأشخاص في زراعة المخدرات، كما تسعى لتوظيف الشباب لمواجهة البطالة، مع القيام بحملات أمنية مكثفة لإزالة مزارع المخدرات وإرسال قوافل الدعوة.