تستعد مصر لزيارة البابا فرنسيس الثانى، بابا الفاتيكان، التى ستبدأ اليوم لتؤكد الأهمية السياسية والاستراتيجية للقاهرة، ودورها فى إقرار عملية السلام بمنطقة الشرق الأوسط، وقدرة مصر بوسائلها المختلفة لوقف العنف المتنامى فى المنطقة، فى ظل تنامى ظاهرة الإرهاب والتطرف المنتشرة حول العالم.
ويستهل البابا زيارته بلقاء مع الرئيس عبدالفتاح السيسى بقصر الاتحادية، ثم لقاء مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، ثم لقاء مع البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وذلك بالمقر البابوى بالعباسية.
وتحتل زيارة البابا أهمية «سياسية – دينية»، كان على الدولة المصرية أن تجهز احتفالاً يليق بأهم شخصية كنسية عالمية، حيث إن توقيت الزيارة مهم، ويأتى بعد تعرّض مصر لعدد من الهجمات الإرهابية التى استهدفت بعض الكنائس فى مصر خلال الفترة الأخيرة، لإفشال زيارة البابا فرنسيس، لكن البابا والدولة المصرية أصروا على توصيل رسالة للعالم أن مصر «أرض الأنبياء والحضارات»، تستطيع أن تنشر السلام والتسامح للعالم جميعاً. وتجهز «إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة» حفل استقبال ضخماً فى «استاد 30 يونيو» والمعروف إعلامياً بـ«استاد الدفاع الجوى»، بالتجمع الخامس، وتعاونها الكنيسة الكاثوليكية فى عملية التنظيم.
واستعدت الإدارة لحفل استقبال البابا، وسخّرت كافة إمكانياتها لإنجاح الحفل، حيث سيحضر ما يقرب من 25 ألفاً للاستاد قادمين من مختلف المحافظات، بعد أن تم توجيه الدعاوى لهم، كما أن الحفل سيبدأ فى السابعة صباحاً، وسيأتى البابا لمكان الحفل فى التاسعة والنصف صباحاً، ويبدأ «قداس الصلاة» فى الساعة العاشرة صباحاً حتى الحادية عشرة والنصف صباحاً.
وترحيباً بالبابا فى مصر، تم طباعة 25 ألف علم، عليها علما «مصر، والفاتيكان» كما تم عمل 25 ألف «كاب» يُعطى للحضور، لحمايتهم من أشعة الشمس المتوقعة صباحاً، كما تم توفير أكثر من 50 ألف زجاجة مياه للحضور. وتشهد الإعدادات أيضاً تغطية كافة أرضية ملعب الاستاد، ووضع صورة كبيرة للسيدة العذراء، كما سيتم عرض فيلم قصير عن الكنائس التى تضررت منذ ثورة 30 يونيو وتم ترميمها فى وقت قياسى من قبَل القوات المسلحة.
كما سيتم التصوير عبر كاميرات حديثة ومتقدمة، فضلاً عن التصوير بالطائرات لتقديم صورة شاملة للحدث، ومن المقرر أن يشارك عدد من المحافظات فى هذا الحدث المهم، حيث سيتم إطلاق عدد من البالونات حاملة صوراً للسيدة العذراء، والعائلة المقدسة فى وقت واحد احتفالاً بهذا الحدث المهم. يذكر أن بابا الفاتيكان قد استقبل فى الفترة الماضية البابا تواضروس الثانى ووفد كنسى فى المقر البابوى بالفاتيكان وذلك خلال جولة رعوية قام بها تواضروس.