بعد نهاية الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي آنذاك، أعلنت عدد من الدول الأوروبية وعلى رأسها سويسرا والنمسا التزام سياسة الحياد.
سويسرا والنمسا تخرجان عن سياسة الحياد وتتضامنان مع أوروبا
وكان من ضمن الدول التي أعلنت التزامها الحياد السويد وفنلندا واللتان أعلنتا انضمامهما لحلف شمال الأطلسي مؤخرا، عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية في قيام الدول المحايدة بتغيير موقفها ، فبعد انضمام فنلندا رسميا للناتو واقتراب انضمام السويد، بدأت سويسرا والنمسا تغيير موقفيهما.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها، اليوم الجمعة، أن سويسرا والنمسا، بدأتا تغيير استراتيجيتهما إزاء سياسة الحياد، وذلك بعد عزمهما الانضمام لمبادرة دفاعية ألمانية.
مشروع سكاي شيلد الأوروبي لحماية سماء القارة العجوز
وتجدر الإشارة إلى أن ألمانيا، أطلقت مبادرة دفاعية، وذلك من اجل تعزيز الدفاعات الجوية في الدول الأوروبية، خاصة منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وأكدت الصحيفة الأمريكية في تقريرها، أن وزراء دفاع سويسرا والنمسا وقعا على مذكرة تفاهم من اجل الانضمام إلى مشروع سكاي شيلد الألماني، والذي يضم حتى الآن 17 دولة أوروبية أخرى.
وأوضح تقرير الصحيفة ان هدف مشروع سكاي شيلد هو تنسيق عملية شراء أنظمة الدفاع الجوي وتعزيز التعاون في مجالات التدريب والبحث والخدمات اللوجستية، حيث حظيت المبادرة أيضا بدعم من بريطانيا والسويد وفنلندا.
ومن جانبه قال وزير اللدفاع السويسري، إن بلاده تعتزم التعاون في مجال النقل الجوي الاستراتيجي.
وأكدت الحكومة السويسرية في بيان صادر عنها اليوم:” أنه من مصلحة سويسرا توجيه سياستها الأمنية والدفاعية بشكل أكثر اتساقًا نحو التعاون الدولي، وزيادة مساهماتها (الخارجية) “.
وأوضحت الحومة السويسرية، أن مشاركتها في هذه المبادرة الدفاعية تمثل خطوة إضافية نحو التوافق بشكل أوثق مع جيرانها الأوروبيين منذ بدء العمليات الروسية في أوكرانيا، على الرغم من أن هذه الخطوة أثارت جدلًا حادًا داخل سويسرا مع منتقديها الذين يخشون أن تبتعد البلاد عن تقليدها المتمثل في الحياد الصارم.
وكانت سويسرا تضمانت مع اوروبا في العقوبات التي تم فرضها على روسيا بسبب الحرب التي أعلنتها على جارتها الأوكرانية.