أظهرت نتائج رسمية جزئية تشمل أكثر من 80% من البطاقات التي تم فرزها تقدم الحزب الشعبي بزعامة رئيس الحكومة المحافظ مارانو راخوي أمام الاشتراكيين في الانتخابات التشريعية الإسبانية التي نظمت الأحد.
وبحسب هذه النتائج الجزئية فإن الحزب الشعبي سيفوز بـ122 مقعدا وخسر أغلبيته المطلقة، ويليه الحزب الاشتراكي بـ92 مقعدا ثم حزب بودوموس اليساري المتشدد الذي حصل مع حلفائه على 68 مقعدا ثم يأتي في المرتبة الرابعة حزب سيودادانوس الليبرالي بـ 38 مقعدا.
وكان استطلاع أجراه التليفزيون الحكومي عند خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع وضع بودوموس ثانيا أمام الحزب الاشتراكي.
ودعا نحو 36 مليون ناخب إسباني إلى التصويت في بلد يعاني من خمسة أعوام من الأزمة ويوجد فيه عاطل عن العمل من كل خمسة قادرين عليه رغم انتعاش اقتصادي بدا نهاية 2013.
وصوت الإسبان في انتخابات حاسمة شهدت منافسة تعتبر الأكثر احتدامًا في تاريخ البلاد المعاصر، وحاول خلالها حزبا «سيودادانوس» و«بوديموس» الجديدان إنهاء هيمنة الحزبين الرئيسيين، الاشتراكي والمحافظ، على الحياة السياسية.
وقال زعيم حزب «بوديموس» اليساري المناهض للتقشف، بابلو إيغليسياس، لدى إدلائه بصوته في حي دي فاليكاس الشعبي بضاحية مدريد: “الأمر مؤكد. هذا المساء سيتغير تاريخ بلدنا.
بدوره، قال زعيم حزب «سيودادانوس»، ألبرت ريفييرا، لدى إدلائه بصوته في لوسبيتاليت دي ليوبريغات، ثاني كبرى مدن كاتالونيا شمال شرق: “نحن على عتبة انتقال ديمقراطي جديد. على عتبة عهد جديد”.
وكان “الغاضبون” من الطبقة السياسية قد نزلوا إلى شوارع البلاد عام 2011 هاتفين “إنهم لا يمثلونا”، ووجدوا آذانًا صاغية لهم في حزب “بوديموس”، الذي تأسس مطلع العام 2014، وأثبت بصعوده السريع أن هناك مجالًا للون سياسي جديد، هو اللون البنفسجي الذي يتخذه الحزب رمزًا له.