بين الحين والآخر تتردد شائعات عن أن الحارس العملاق عصام الحضري يتعامل مع ساحر (جامايكا) يمده بتعاويذ سحرية تحول دون دخول أهداف في مرماه، ولا يظهر هذا الكلام إلا مع تألق النجم عصام الحضري سواء مع المنتخب الوطني أو الفريق الذي يلعب له في الدوري، ولكن الحقيقه أن مثل هذا الكلام لا يزيد الحضري إلا تصميما وعزيمة.
الحضري صاحب الـ44 عاما ما زال يتألق في الملاعب ولعب آخر مباراة مع المنتخب الوطني أمام الكونغو، كان فيها النجم الأول بعد تصديه لعدة كرات صعبة، وحافظ على فوز الفراعنة بالمباراة ليحقق المنتخب أول ثلاث نقاط في الطريق إلى كأس العالم.
وكشف عصام الحضري عن سر تألقه مؤكدا أن الأمر لا يزيد عن كونه عزيمة وإصرارا، والتدريب وكأنه حارس في قطاع الناشئين، وأن حياته كلها في التدريب والملعب من أجل الحفاظ على مستواه، ويكفي أن يعلم الجميع أنه نجح خلال الفترة الأخيرة في إنقاص وزنه 10 كيلو جرامات بالتمام والكمال.
الهزار والتهريج لا يعرفهما الحضري، وعندما يتردد أنه يتعامل مع (جامايكا) يضحك بشدة ويقول إن من يرددون هذا الكلام لا يشاهدونه في التدريبات ولا يعرفون الجهد الذي يبذله حتى يحافظ على مستواه ويطوره من مباراة لأخري.
الحضري الذي يقترب من 22 عاما بالمنتخب الوطني، بل أنه كان يحرس مرمى منتخب مصر قبل أن يولد عدد من زملائه الآن بالمنتخب مثل رمضان صبحي ومصطفى فتحي وغيرهم يتحدى كل شيء، حتى الزمن، ويمني نفسه بأن يكون قائد الفراعنة في مونديال روسيا 2018 ووقتها سيكون قد بلغ الـ46 عاما ويتحدى زملاءه الحراس الشباب بالاجتهاد في التدريبات والانتظام في كل شيء.
الحضري تجده دائما إما حاملا أدوات التدريب لمساعدة عم عبد الله مسئول المهمات أو حاملا شيئا ليعطي زملاءه درسا في أن الجميع على قلب رجل واحد.
الحضري يبحث عن الأرقام القياسية ومن يعرف الحضري جيدا يعلم أن مثل هذه الشائعات لا تزيده إلا إصرارا، وعندما سألناه مرة عن هجوم جوزيه المتواصل عليه قال بالحرف: (جوزيه ماضي) أنا فين وهو فين، أنا الآن كابتن منتخب مصر وهو رجل لا يدرب فريقا وكل تاريخه مع الأهلي في عصره الذهبي.
ومن هنا نتأكد أن سر قوة الحضري في التزامه وعدم التأثر بما يدور حوله وتركيزه الشديد بين الثلاث خشبات.