أعلن المحامى ثروت الخرباوى القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، اعتزاله المشهد السياسى العام، معتبرا أنه أدى واجبه بإتقان نحو الشعب المصرى، والذى تلخص فى كشف خطورة جماعة الإخوان الإرهابية، سواء قبل صعودها للحكم أو عقب عزلها.
وقال الخرباوى فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أعلن اعتزالى تماما الحياة السياسية والحياة العامة عقب الانتهاء من الانتخابات الرئاسية وفوز الرئيس السيسى رسميا بولاية ثانية، واستبقى نفسى فى رئاسة مجلس حكماء حزب المحافظين، باعتبار أن العمل الذى نمارسه فى مجلس الحكماء هو عمل فكرى وليس سياسى، فمجلس الحكماء هو هيئة من الهيئات العليا داخل الحزب متعلقة بالأفكار وليست متعلقة بالأفكار السياسية، ودور مجلس الحكماء متعلق بوضع الخطط والطرق العلمية لإعادة بناء الشخصية المصرية مرة أخرى بشكل صحيح.
وأضاف، ” جهدى الفترة المقبلة سيكون منصبا على الكتابة، فأنا لدى مشروعات كثيرة لعدد من الكتب، وأرى أننى أديت واجبى للمجتمع المصرى سياسيًا، وحذرت الناس بجهدى المستطاع من جماعة الإخوان وخطورتها على مصر، كما تعرضت لمصاعب كبيرة جدا ولم أعط لأسرتى الوقت الكافى، كما لم أعط لعملى فى المحاماة أيضا الوقت الكافى، ولذلك أغيب عن الساحة الإعلامية وسأكتفى بالكتابة.
وعن توقيته اتخاذ القرار عقب الانتهاء من انتخابات الرئاسية وفوز الرئيس عبد الفتاح السيسى، قال الخرباوى:” لأننى كنت أعتبر معركة انتخابات الرئاسة من المعارك التى كان يجب أن يخوضها كل أبناء الشعب المصرى بشكل حقيقى، لمواجهة غلام الظلام وللانتصار للمشروع المصريى الحديث الذى يقوده السيسى”.
وتابع،” بعد ذلك لم أستطيع إضافة أى شيء جديد وخاصة أن هناك شخصيات موجودين حاليا يقومون بدورى الذى قمت به منذ فترة بإيمان عقائدى وطنى ودينى، ألا وهو كشف جماعة الإخوان على حقيقتها”.
جدير بالذكر أن ثروت الخرباوى وأحد من أبرز أعضاء نقابة المحامين في مصر، بدأ حياته السياسية عضوًا في حزب الوفد ثم انضم لجماعة الإخوان المسلمين ليصبح أحد أهم قياداتها، ثم اختلف مع الإخوان عقب حبس صديقه مختار نوح في قضية النقابات المهنية التى حوكم عدد من الإخوان بمقتضاها أمام المحكمة العسكرية عام 2000م وترتب على خلاف الخرباوي مع جماعة الإخوان انشقاقه وانفصاله عنها عام 2002م، وأصبح من أشد منتقدى فكر جماعة الإخوان بعد خروجه منها، فألف كتابين عن الإخوان أحدهما بعنوان “قلب الإخوان”، والثانى “سر المعبد” ليكشف فيهما أسرار من داخل التنظيم توضح للجميع خطورته.