الدواعش يحتفون بهجوم برشلونة.. ويتوعدون بـ«استعادة الأندلس»
تبنى تنظيم داعش مسؤولية حادثي الدهس في مدينتي برشلونة وكامبرليس الإسبانيتين أمس الخميس، إلا أن العديد من مؤيدي التنظيم احتفوا بالهجوم على منصات التواصل الاجتماعي، قبل أن يصدر التنظيم بيانا رسميا يتبنى فيه الهجوم.
ولقي أكثر من 13 شخصا مصرعه، وأصيب أكثر من 100 آخرين، بعد أن دهست سيارة عددا من المواطنين في منطقة لاس رامبلاس بمدينة برشلونة مساء أمس الخميس، كما دهست سيارة أخرى 7 من بينهم شرطي على شاطئ كامبريلس بجنوب برشلونة.
وأشارت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إلى أن داعش اعتاد أن يتبنى الهجمات الإرهابية في الأراضي الأوروبية، والتي ينظمها ما يطلق عليه "الذئاب المنفردة"، وحتى إن لم تربطها علاقات مباشرة بأعضاء التنظيم في سوريا والعراق.
وكانت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم، قد أصدرت بيانًا قالت فيه "إن منفذي هجومي برشلونة من جنود التنظيم، وذلك ردًا على هجمات التحالف الدولي على معاقل التنظيم"، حيث تشارك إسبانيا في التحالف الدولي لمحاربة داعش بتقديم الدعم العسكري للقوات السورية والعراقية التي تهاجم معاقل التنظيم.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من المنشورات التي تحتفي بالهجوم انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بأعضاء التنظيم، كما هي العادة في معظم الهجمات، حيث ظهرت العديد من المنشورات تهدد بوقوع "هجوم وشيك" في إسبانيا، والدعوة لـ"استعادة الأندلس".
ونشرت العديد من القنوات المؤيدة لداعش على موقع التواصل الإجتماعي "تيليجرام" رسائل بالإسبانية تقول "أقتلوا الخنازير الإسبان"، كما غير بعض المستخدمين الصور الشخصية لقنواتهم لصورة "المغربي "إدريس أوكابير" المتهم بتنفيذ العملية والذي تحتجزه السلطات الإسبانية.
وكان داعش قد أصدر في بداية العام الجاري، دليلا مفصلا عن كيفية تنفيذ مجزرة بإمكانيات قليلة، عن طريقة إستخدام السيارات اللوري والشاحنات، وكذا استخدام السكاكين في تنفيذ هجمات إرهابية.
وأشارت الصحيفة إلى أن النقلة النوعية في طرق تنفيذ الهجمات الإرهابية من استخدام المتفجرات المتطورة والأسلحة النارية، إلى استخدام السيارات صعبت مهمة السلطات الأمنية في تعقب الهجمات المحتملة.
وتعد هجمات الخميس أول هجمات ناجحة لتنظيم داعش في أسبانيا، كما تعد أول هجوم في البلاد منذ 2004 عندما فجرت خلية تنتمي للقاعدة 4 قطارات ركاب في العاصمة الإسبانية مدريد أسفر عن مصرع 192 شخصا.