إستمراراً لجهود القوات المسلحة فى تكوير منطوماتها وقدراتها القتالية على كافة الإتجاهات الإستراتيجية إفتتح الرئيس / عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة قاعدة ” محمد نجيب العسكرية ” بمدينة الحمام ، وقاعدة ” برانى العسكرية ” بنطاق المنطقة الغربية العسكرية ، كذلك أعمال التطوير الإدارى لفرقتى مشاه ومدرعات بنطاق الجيشين الثانى والثالث الميدانيين ، كما شهد الرئيس / السيسى مراسم الإحتفال بتخريج دفعات الجديدة بالكليات والمعاهد العسكرية والتى تضم وافدين من عدة دول عربية شقيقة ، ويأتى الإحتفال تزامناً مع إحتفالات الشعب المصرى وقواته المسلحة بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة ، والتى كان من أهم مبادئها إقامة جيش وطنى قوى يكون سند لمصر وعوناً لأمتنا العربية متى تطلبت الضرورة ذلك .
حضر الإحتفال المشير / حسين طنطاوى القائد العام ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الأسبق والمستشار / عدلى منصور رئيس الجمهورية السابق ، وبمشاركة رفيعة المستوى للأشقاء من الدول العربية فى مقدمتهم الشيخ / محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبى ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية ، وصاحب السمو الملكى الأمير / سلمان بن حمد آل خليفة ولى العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء البحرينى ، والأمير / خالد بن فيصل آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة ومستشار الملك / سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين ، والمشير / خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية ، والشيخ / محمد خالد بن حمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع دولة الكويت ، والفريق / ولد الشيخ محمد أحمد قائد الركان العامة للجيش الموريتانى ، وعدد من السفراء والملحقين العسكريين للدول الشقيقة والصديقة .
بدأت مراسم الإحتفال بوصول الرئيس / عبد الفتاح السيسى إلى ساحة العرض وعزفت الموسيقات العسكرية السلام الوطنى لجمهورية مصر العربية ، وقام القائد الأعلى للقوات المسلحة يرافقه الفريق أول / صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق / محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقائد المنطقة الشمالية العسكرية برفع علم القوات المسلحة على قاعدة ” محمد نجيب العسكرية” ، والتى تعد أول قاعدة عسكرية متكاملة على أرض مصر يتمركز بها تجميع قتالى قوى وميادين التدريب المجهزة لمختلف العناصر القتالية والتخصصية ، كما يتوفر بها إمكانيات هائلة ومتنوعة تجعلها قاعدة للتدريب المشترك مع القوات المسلحة الشقيقة والصديقة ، بشكل حضارى يعكس قدرة وكفاءة القوات المسلحة المصرية ومواكبتها لكل حديث وتطور فى الشئون العسكرية .
وقام الرئيس السيسى يرافقه الأشقاء العرب ضيوف مصر بتفقد عناصر رمزية لأحدث منظومات التسليح والكفاءة القتالية والفنية التى زودت بها القاعدة وفقاً لأحدث النظم التكنولوجية ، والتى إصطفت لتحية القائد الأعلى للقوات المسلحة ، مؤكدين بكل عزة وشموخ القدرة والإستعداد الجاد لرجال القوات المسلحة فى تنفيذ كافة المهام التى تسند إليهم للدفاع عن الوطن وصون مقدساته .
أعقبه فيلم تسجيلى من إنتاج إدارة الشئون المعنوية لإبراز الأنشطة والتدريبات البرية والبحرية والجوية المشتركة التى تشارك فيها القوات المسلحة مع نظائرها من الدول العربية الشقيقة من بينها تدريبات ” رعد الشمال ” و” تبوك ” و” فيصل ” و ” مرجان ” مع المملكة العربية السعودية ، والتدريب الجوى المشترك ” اليرموك ” مع دولة الكويت ، والتدريب المصرى الأردنى المشترك ” العقبة ” ، والتدريبات المصرية البحرينية ” حمد ” و ” خالد بن الوليد ” ، والتدريبات المصرية الإماراتية “سهام الحق” و “زايد” و”خليفة” ، والتى تؤكد جميعها أننا وطن واحد وجيش واحد لأمة واحده يربطها مصير واحد .
أعقبه فيلم تسجيلى عن ملامح من حياة اللواء / محمد نجيب كأول رئيس لمصر بعد ثورة 23 يوليو المجيدة التى ألهمت العديد من الشعوب قيم الكفاح والتضحية فى سبيل الحرية والإستقلال وتحقيق العدالة الإجتماعية .
وشهد القائد الأعلى للقوات المسلحة مراسم تخريج الدفعات (111) حربية والجامعيين بالكلية الحربية ، والدفعة (84) طيران وعلوم عسكرية جوية من الكلية الجوية ، والدفعة (46) من المعهد فنى للقوات المسلحة ، والدفعة (20) من المعهد الفنى للتمريض ، والتى أطلق عليهم إسم ” المشير/ فخرى محمد على فهمى ” ، والدفعتين (68) من الكلية البحرية ، و(45) من كلية الدفاع الجوى دفعة “المشير / محمد عبد الغنى الجمسى ” والدفعة (54) من الكلية الفنية العسكرية دفعة ” الفريق / سعد الدين الشاذلى ” ، مجتمعين للمرة الأولى فى حفل تخرج واحد داخل قاعدة ” محمد نجيب العسكرية” ، يعاهدون الله وشعب العظيم بالزود عن تراب الوطن براً وبحراً وجواً وردع كل من تسول له نفسه المساس بعزته وكرامته وإستقراره .
بدء الإحتفال بعرض الصاعقة شارك فيه أكثر من (1500) مقاتل من طلبة الكلية الحربية وعناصر رمزية من طلبة كلية الشرطة تدفقوا داخل ساحة العرض لإستعراض مدى ما وصلوا إليه من كفاءة بدنية وقدرة عالية فى التحمل بتنفيذ عدد من التمارين الرياضية بالغة الصعوبة ، والمهارات والفنون القتالية المختلفة كالإشتباك والدفاع عن النفس والقتال المتلاحم والتعامل مع الخصم والتى تعد أحد الركائز الأساسية لبناء الكفاءة القتالية للفرد المقاتل القادر على تنفيذ كافة المهام تحت مختلف الظروف .
كما إستعرضت مجموعات من الطلبة الحاصلين على فرقة معلمى الصاعقة والمدربين على أعمال مقاومة الإرهاب مهاراتهم فى الإقتحام والسيطرة على المركبات المتحركة ، ومهارات تطعيم المعركة ومهاجمة الوحدات الميكانيكية والمدرعة والأرتال المتحركة المعادية والقفز من المركبات وإجتياز الموانع المتحركة ، وتنفيذ عدد من أصعب التمارين المتقدمة وتكسير الأجسام الصلبة أظهرت مدى ما يتمتعون به من قوة بدنية ومهارية عالية وإيمان وحب لوطنهم من أجل أن تحيا مصر قوية وقادرة .