وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد أن وحدة شعب مصر ونسيجه الواحد لطالما كانت من أقدس ما يعتز به شعبها على مر العصور، وهو ما يتعين التنبه له باستمرار، حيث كان اعتقاد أهل الشر على الدوام أن النيل من مصر يبدأ بإصابتها في القلب، وهو وحدة شعبها.
كما شدد الرئيس على حرص الدولة أن تقدم النموذج للشعب بغرس مفاهيم الاختلاف والتنوع فى الشكل والفكر والعقيدة كسبيل أساسي للتقدم والتطور، وكحقيقة إلهيّة يجب احترامها وتقبلها في المجتمع الواحد، أخذاً في الاعتبار ما تدعو إليه كافة الأديان من التعايش على الأسس الإنسانية ونشر قيم المحبة والمساواة
وأشار الرئيس إلى أن الكثير من المجتمعات الغربية تتطلع للاقتداء بالتاريخ الطويل والتراث العريق لمصر، والذى صبغه العيش المشترك وجسدت معالمه القيم الإنسانية السامية التي رسختها الأديان للتعايش السلمي وقبول الآخر، مؤكداً أن أي مواطن ينتمي لهذا البلد لا ينبغي أن تكون لهويته الدينية دوراً في تحديد أو تمييز ما له من حقوق وما عليه من واجبات.
وأضاف المتحدث الرسمي أن قداسة البابا تواضروس الثاني قام من جانبه بتقديم الشكر للرئيس على تهنئته لكل المصريين، وحرصه على استمرار القيام بهذه اللفتة الوطنية المقدرة، مؤكداً قيمة الدلالات والرسائل التي يرسخها هذا التقليد الشخصي من قبل الرئيس تجاه صون وحدة المصريين، وتجاه مبدأ المواطنة والتنوع كعنصر مجتمعي رئيسي وأحد عوامل القوة لمصر وحضارتها منذ فجر التاريخ.