الرئيس يرفع العلم على 4 وحدات بحرية جديدة إيذاناً ببدء مهامها لفرض السيادة المصرية على مياهنا الإقليمية
السيسي يفتتح عددا من المنشآت التدريبية والفنية والأرصفة البحرية الجديدة بنطاق رأس التين
المناورة “ذات الصواري” تتضمن العديد من الأنشطة والرمايات بالمدفعية وأنظمة الدفاع الجوي وصواريخ السطح
المناورة تعكس قدرة القوات البحرية على تأمين المياه الإقليمية والاقتصادية ومجابهة التهديدات البحرية المحتملة
الرئيس يشهد المناورة التكتيكية التعبوية بالذخيرة الحية “ذات الصواري 2017 ” أمام سواحل الإسكندرية
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلي للقوات المسلحة مراسم الاحتفال بالعيد الخمسين للقوات البحرية حيث قام سيادته برفع العلم علي قاعدة الاسكندرية البحرية بعد تطويرها وفقا لاحدث معطيات العصر من منظومات قتالية وفنية ، كذلك 4 وحدات بحرية جديدة هي حاملة المروحيات انور السادات من طراز (ميسترال) والغواصتين 41 و42 من طراز (209/ 1400) ، والفرقاطة الشبحية الفاتح من طراز (جوويند) ايذانا ببدء مهامها في فرض السيادة المصرية علي مياهنا الاقليمية والاقتصادية ، كما تفقد الرئيس الرئيس السيسي مجمع المحاكيات ومجمع الارصفة وهنجر الغواصات بقيادة القوات البحرية ، وذلك تزامنا مع إحتفالات مصر وقواتها المسلحة باليوبيل الذهبي لعيد القوات البحرية والذكرى 44 لنصر اكتوبر المجيد .
بدأت المراسم بوصول الرئيس السيسي الي مقر قيادة القوات البحرية برأس التين حيث كان في استقباله المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من الوزراء والمحافظين وكبار قادة القوات المسلحة .
وألقي الفريق احمد خالد قائد القوات البحرية كلمة اشار فيها الي الإحتفال بالعيد الخمسون القوات البحرية جاء بعد نجاح القوات البحرية كأول بحرية على مستوى العالم تستخدم الصواريخ سطح / سطح لأغراض العمليات وتنجح فى تدمير وإغراق للمدمرة المعادية عام 1967 ، لنعتز ونفخر بأبطال من شباب مصر كانت تترواح أعمارهم بين العشرين والثلاثين ، إتخذوا قرارت جريئة وهامة وقاموا بأعمال بطولية غير مسبوقة فأمتزج البحر بدمائهم وسطروا أسمائهم بحروف من نور فى لوحة شرف الوطن الحافلة بالبطولات .
واكد ان القوات البحرية التي يزيد عمرها في العصر الحديث عن قرنين من الزمان شهدت ومازالت تشهد تطوير حقيقى علي اسس علمية ونمط حديث يحمل جميع معطيات العصر لتصبح جديرة بثقة وتاريخ هذا الشعب العظيم ، بفضل رؤية وإستشراف القيادة السياسة للموقف السياسى والعسكرى فى المنطقة وحسن تقديرها للأمور وتقييم للتهديدات والتحديات النمطية وغير النمطية الحالية والمستقلبية وعلى رأسها الإرهاب الذى يتلقى دعماُ مادياً ولوجيستياً وغطاء سياسى توفره أنظمة ودول ، وأصبحت تخطط تحركاته ووثباته التالية لتحقيق مصالحها واهدافها ، مشيرا الي الجهد والعرق المتواصل لرجال القوات البحرية ودور حيوى ليل نهار فى قطع خطوط الإمداد اللوجستية للإرهاب وتجفيف منابعه بكل حزم ومنع نقل المقاتلين والتسليح عبر البحر ، والقيام بمواجهة قوية حاسمة ضد أى عمل إرهابى فى مناطق مسئوليتها بالبحر .
واضاف ان تحقيق الإستقرار والأمن وضمان حرية الملاحية البحرية الدولية فى مناطق عمل قواتنا البحرية أصبح محور الإهتمام الأول فى ظل ما تشهده منطقتنا من عدم إستقرار عصف بمقدرات بعض دولها ، كما يبرز تحدي تنامى أنشطة التهريب وأعمال الهجرة غير الشرعية على المستوى الإقليمى ، وقد سنت لها مصر قوانين تجرمها فى مبادرة حاسمة ، وأدت تلك التشريعات بالإضافة إلى تواجد القوات البحرية القوى المستمر والفعال بالبحر إلى تغيير معظم مسارات الهجرة غير الشرعية إلى خارج مياهنا الإقليمية.
واشار الي ان الإكتشافات الحالية لمصادر الطاقة بالبحر بالمنطقة الإقتصادية الخالصة وعلى مسافات بعيدة من الساحل كان لها دور هام فى تحديد إستراتيجيتنا البحرية التى تعمل ضمن منظومة القوات المسلحة وتهدف فى المقام الأول إلى حماية مصر وشعبها العظيم ومقدراته وثروات وتطلعات وآمال الاجيال القادمة فى حياة أفضل ، فكان حرص القيادة العامة للقوات المسلحة علي تطوير القوات البحرية علي نحو غير مسبوق كماً وكيفاً والعمل المتوازى على عدة محاور تضمن إعادة تنظيم القوات البحرية فى إسطولين لتحقيق السيطرة الحازمة ورد الفعل السريع مع إنتشار جيد يتسم بالمرونة والقدرة العالية على المناورة.
بجانب بناء قواعد بحرية جديدة علي نمط موحد وفى مواقع جغرافية مختارة بعناية تسمح بتحقيق السيطرة البحرية على قطاعات المسئولية لتفى بالمطالب اللوجستية للوحدات البحرية وتوفر جميع إحتياجات الفرد المقاتل من ميادين وأماكن تدريب وإعاشة لائقة ومراكز رياضية وترفيهية وخدمة طبية ، وامتد التطوير ليشمل القواعد البحرية الحالية من حيث المنشآت والبنية التحتية وتطوير الأرصفة لتسمح بإستقبال وحدات بحرية ذات حمولات وغاطس حتى مستوى حاملة مروحيات ، بما يتناسب مع ما تمتلكه القوات البحرية من وحدات بحرية حديثة ، وهذا النموذج هو مايتم تطبيقه فى قواعدنا البحرية الجديدة التى يجرى العمل فيها بشكل متوازى لتصبح قواعد بحرية نموذجية متكاملة تليق بالقوات البحرية المصرية فى القرن الحادى والعشرين .
واوضح ان إنضمام عدد كبير من الوحدات البحرية من مختلف الطرازات والحمولات بداية من القوارب الهجومية وحتى حاملات المروحيات طراز ميسترال ، جاء نتاج دراسة دقيقة للمهام الحالية والمستقبلية للقوات البحرية ووضع تصور كامل للإحتياجات من نظم التسليح طبقاً للأهمية وتصنيفها لما يمكن تصنيعه بالإمكانيات الذاتية ، وما يمكن بناؤه ضمن برامج تصنيع مشترك تهدف لتوطين التكنولوجيا بالتعاون مع دول ومدارس ذات خبرة ، ومنها ما يتم تدبيره من ترسانات عالمية مشهود لها بالجودة والتميز.
واشار الي تنمية العنصر البشرى بالقوات البحرية والإهتمام بكل ما يهم الفرد المقاتل وإعداده وتأهيله من مختلف الأوجه ، وصقل مهاراته عن طريق إكتساب خبرة الإبحار الطويلة والإحتكاك مع مدارس دولية مختلفة للتدريب علي تنفيذ المهام القتالية تحت مختلف الظروف وفى كل مناطق عمل القوات البحرية الحالية والمنتظرة ، مع التركيز على التدريبات المشتركة داخل وخارج مياهنا الإقليمية فى البحرين المتوسط والأحمر والخليج العربى ، كما تم ولأول مرة تنفيذ تدريبات مشتركة فى جنوب شرق آسيا مع القوات البحرية لكوريا الجنوبية وفى المحيط الهندى مع القوات البحرية الهندية وفى شمال المحيط الأطلنطى مع القوات البحرية الفرنسية ، كما تعمل وحدات القوات البحرية ضمن القوات المصرية المشاركة فى عملية إعادة الأمل لحماية الإرادة الحرة للشعب اليمنى الشقيق وضمان حرية الملاحة البحرية الدولية جنوب البحر الأحمر .
واوضح ان تلك المنظومة المتكاملة من بنية تحتية وتسليح وفرد مقاتل تعمل ضمن المنظومة الكبرى للقوات المسلحة لإنجاح أهداف الدولة المصرية فى تحقيق الأمن والإستقرار والسلام فى المسرح البحرى ، وقوة سلام وعدل قادرة علي الوصول لأى مدى جغرافى يضمن أمن وإستقرار أشقاء وحلفاء الدولة المصرية وردع قوي الشر والإرهاب ، مؤكدا ان رجال القوات البحرية هم خيرة شباب مصر الذين سيبذلون الغالى والنفيس لحماية مقدرات شعبنا العظيم وثرواته القومية بالبحر وتطلعات أجياله القادمة لحياة أفضل محافظين على مكتسبات مرحلة التطور غير المسبوق الذى تشهده مصرنا الغاليه رافعين علم مصر الشريف بقوة وشرف ، معاهدين الله أن يظلوا أوفياء مخلصين مدافعين عن سواحلنا ومياهنا الطاهرة داعين الله عز وجل أن يوفقكم فى مهمة قيادة مصرنا الغالية على طريق الإستقرار والرخاء فى وقت تشهد فيه أمتنا تحديات غير مسبوقة وتواجه قوى الظلام والإرهاب بكل وضوح وقوة وحزم غير متناسية لدورها الإقليمى والعربى والأفريقى فى جميع المحافل .
وفي تقليد عسكري اصيل تقدم قادة الوحدات البحرية الجديدة واستلام المصحف الشريف والعلم من القائد الاعلي للقوات المسلحة ايذانا بتكليفهم بشرف ومسئولية قيادة حاملة المروحيات فرنسية الصنع طراز (ميسترال) والتى اطلق عليها اسم الرئيس الراحل (أنور السادات) ، والتي تتميز بقدرات عالية فى إدارة العمليات القتالية البحرية والبرية والجوية بالإضافة لإمكانياتها فى تقديم الدعم الطبى والقيام بتقديم المساعدات الإنسانية والإخلاء ، كذلك الغواصتين الألمانيتين الصنع رقمى (41) و(42) طراز (209 /1400) اللتان تعتبران من أحدث الغواصات التقليدية فى العالم ، والفرقاطة (الفاتح) طراز (جوويند) والتى أتت تتويجاً لمشروع تصنيع مشترك مع الجانب الفرنسى يهدف إلى بناء قاعدة صناعية بحرية قوية ونقل خبرات وتكنولوجيا حديثة مكنت مصر من بناء أول فرقاطة على أرضها منذ توقف دام أكثر من مائة وخمسون عاماً حيث يتضمن المشروع بناء عدد من الفرقاطات من نفس الطراز تم الوصول لمراحل متقدمة فى بنائها بشركة ترسانة الاسكندرية .
وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي برفع العلم علي قاعدة الاسكندرية البحرية بعد تطويرها بشكل كامل وفقا لاحدث الامكانات التخصصية والفنية والتدريبية شملت مجمع للارصفة الجديدة باجمالي 3734 متر ، مع زيادة اعماقها لاستقبال جميع انواع السفن ، كذلك بناء اكبر منشأ معدني مغطي للغواصات ، واستغلال نواتج الحفر والتكريك لزيادة مساحة القاعدة واقامة حاجز امواج متصل يصل الي 5 كم ، وانشاء مهبط للطائرات يسع حتي 4 طائرات متعددة الحمولة بالاضافة الي تطوير كافة المنشأت والمباني والمرافق والشبكات بما يتناسب مع تطور منظومات التسليح والوحدات الجديدة المنضمة للقوات البحرية .
وتفقد الرئيس السيسي حاملة المروحيات انور السادات والغواصتين الجديدتين والفرقاطة الفاتح حيث تم رفع العلم علي الوحدات البحرية الجديدة لتبدأ مهامها لفرض السيادة المصرية علي مياهنا الاقليمية والاقتصادية ، واطلقت الوحدات البحرية الصفارات البحرية والمشاعل الضوئية تحية للسيد الرئيس ، وشاركت مجموعة اخري من الوحدات بالبحر برفع الاعلام البحرية واستخدام خراطيم المياه في تقليد بحري احتفالا بانضمام الوحدات الجديدة للخدمة بالقوات البحرية .
وشاهد الرئيس السيسي فيلما تسجيليا اعدته ادارة الشئون المعنوية بعنوان ” القوات البحرية بطولات وانجازات ” تضمن الملامح التاريخية والتطوير والتحديث الذي تشهدة القوات البحرية في برامج التسليح والمنظومات الفنية والادارية وفقا لرؤي خلاقة تتناسب مع تطور الفكر الاستراتيجي للقوات المسلحة وامتلاك قوة بحرية فاعلة ومؤترة في محيطها الاقليمي بما يخدم المصالح العليا للدولة المصرية .
وقام السيد الرئيس بإفتتاح مجمع محاكيات القوات البحرية الذي تم انشاؤه وفقا لاحدث نظم المقلدات واجهزة ومساعدات التدريب ، بهدف صقل مهارات القادة وهيئات القيادة علي اتخاذ القرارات السليمة والموقوته في المواقف المختلفة والوصول الي انسب الاساليب للاستخدام التكتيكي لاسلحة سفن السطح والغواصات والوقوف علي القدرات القتالية والعملياتية للاطقم التخصصية لتلك الوحدات . حيث يضم المجمع احدث محاكيات التدريب علي غرف عمليات سفن السطح لتدريب علي الخصائص التكتيكية والفنية والقدرات القتالية العالية التي تتمتع بها تلك الوحدات ، وكذلك محاكي التدريب علي الغواصات طراز 209 ، بما يسهم في اعداد وتأهيل اطقم الوحدات البحرية من الضباط والدرجات الاخري علي التطور في نظم واساليب القتال البحري الحديثة مع التقييم والتحليل لجميع مراحل التدريب واستخلاص النتائج وصولا لاعلي مستويات التدريب القتالي .
كما تفقد الرئيس السيسي مجمع الارصفة وهنجر الغواصات الذي تم إنشاءة بمسطح يتجاوز 30 ألف م2 ، وبتغطية معدنية كاملة لمنطقة الأرصفة ، وتزويده بعدد من الأوناش متدرجة القدرة لتحميل وتفريع المنظومات القتالية والإدارية والفنية للغواصات، فضلا عن تزويد الأرصفة بورشة إصلاح بيرسكوب واقسام التأمين الفني والصيانة والمخازن وأماكن الإيواء والمكاتب الإدارية.
وعقب المراسم شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وقائع المناورة التكتيكية التعبوية ” ذات الصواري 2017 ” التي نفذتها وحدات من القوات البحرية بالذخيرة الحية بمشاركة عشرات القطع البحرية من مختلف الطرازات ، وتشكيلات من القوات الجوية وعناصر الوحدات الخاصة البحرية .
وتضمنت المناورة العديد من الأنشطة والبيانات العملية للتدريب علي مهام العمليات منها تأمين وحماية الأهداف الأقتصادية في البحر ، والاغارة علي جزيرة حاكمة ذات اهمية حيوية باستخدام وسائط الابرار ،واكتشاف ومكافحة الالغام والتصدي لتشكيلات بحرية وجوية معادية والاشتباك معها بمنظومات الصواريخ والمدفعية ووسائل الدفاع الجوي .
بدأت الفعاليات بوصول طائرة السيد الرئيس علي سطح حاملة المروحيات جمال عبد الناصر من طراز مسترال ، حيث استمع الي عرض تقديمي للمناورة وابرز الانشطة والفعاليات التي تتضمنها ، ثم توجه الي حوض وسائط الابرار حيث استمع الي شرح تفصيلي للقدرات القتالية لوسائط الابرار الموجودة بحاملة المروحيات والامكانات القتالية الحديثة بلواء الوحدات الخاصة البحرية ، وشاهد خروج وسائط الابرار من حاملة المروحيات استعدادا لتنفيذ مهامها المخططة .
واشتملت فعاليات المناورة علي تأمين احد اهداف الدولة الاقتصادية بالبحر ممثل في ” حفار ” ضد العدائيات غير النمطية وخطر العمليات الارهابية حيث تم انزال جماعات الضفادع البشرية من علي متن غواصة تمثل الجانب المعادي للهجوم علي الهدف الحيوي من اتجاهات مختلفة ، وقيام وحدات التأمين بإكتشاف وازالة الالغام وابطال مفعولها ، واستكمال اعمال التأمين ومطاردة العائمات المعادية والقضاء عليها ، والتصدي للعائمات المشتبه بها في محيط الهدف ودفع اللنشات السريعة لاقتيادها الي اقرب ميناء لاتخاذ الاجراءات القانونية حيالها .
وتضمنت المناورة تنفيذ بيان عملي لاقتحام جزيرة حاكمة ذات اهمية حيوية والسيطرة الكاملة عليها بعد تطهيرها من العناصر الارهابية ، وذلك بدفع مجموعات من الصاعقة البحرية لفتح الثغرات والاغارة علي الجزيرة للقضاء علي العناصر الارهابية وتدمير الاهداف المعادية ، ودفع صائدات الالغام لمسح الممر البحري الي الجزيرة واكتشاف وتدمير الالغام القاعية ، ومرافقة وسائط الابرار الخاصة بحاملة المروحيات المسترال المحمل عليها القوة الرئيسية من القوات والمركبات وارشادها عبر الممرات المأمونة وصولا الي الشاطئ وتأمين انزال قوة الابرار الرئيسية علي الجزيرة .
كما شاركت المدمرة ” تحيا مصر ” من طراز ” فريم ” والفرقاطة ” الفاتح ” من طراز جوويند التي تم رفع العلم عليها وعدد من لنشات الصواريخ من طراز ” سليمان عزت “بالتصدي لهجوم بحري معادي رمايات مدفعية سطح/سطح بالذخيرة الحية وبالأعيرة المختلفة علي اهداف سطحية معادية ، كذلك التصدي لتهديد جوي معادي ممثل في طائرة هدفية تم الاشتباك معها بصاروخ سطح جو من علي احدي لنشات الصواريخ ، ظهر خلالها المستوي التدريبي المتميز لاطقم الوحدات البحرية ، والدقة في إصابة الأهداف والتعامل معها وتنفيذ المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين بكفاءة عالية.
وتضمنت المناورة بيانا للامكانات والقدرات الخاصة بالقوارب الهجومية والعائمات السريعة التي انضمت الي صفوف القوات البحرية والمصنعة محلياً من الريبات ” الفرنسية والامريكية والمصرية ” الصنع وما تتميز به من قدرات قتالية وخصائص تكتيكية في الابحار والتسارع والمناورات الحادة والسرعات العالية والمزودة بأحدث الأجهزة الملاحية والاشارية والانذار ، والتي تشارك في تنفيذ العديد من المهام القتالية وتقديم المعاونة النيرانية لتأمين المسرح البحري ومكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية وأعمال البحث والإنقاذ ، وتأمين الأهداف الحيوية ومنصات الغاز والبترول بالبحر .
وفي تعاون وثيق بين القوات البحرية والقوات الجوية تم تنفيذ بيان مشترك لصد هجوم جوي معادي وتأمين سفينة ذات اهمية خاصة ضد التهديدات الحوية والسطحية وتحت السطح بمشاركة حاملة المروحيات والمدمرة تحيا مصر والفرقاطة الفاتح وعدد من لنشات الصواريخ ، بمشاركة تشكيلات من القوات الجوية ممثلة في طائرات الانذار المبكر من طراز إي تو سي والميراج، والمقاتلات متعددة المهام من طراز الرافال و اف 16 ، والهليكوبتر من طراز اس اتش تو جي ، كذلك اجراءات الدفاع الجوي ضد الاهداف المعادية باستخدام اجهزة ادارة النيران وصواريخ واسلحة الدفاع الجوي الموجودة بالوحدات البحرية ، كما شاركت الغواصتين طراز 209 الجديدة ضمن مهام التأمين ، حيث تعد بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية لما لها قدرة على إطلاق الصواريخ والطوربيدات ، والمزودة بأحدث أنظمة الملاحة والاتصالات مما يجعلها قوة ردع قادرة على حماية الأمن القومى المصرى .
كما شهدت المناورة اطلاق صواريخ السطح سطح لصد وتدمير إحدي الوحدات البحرية المعادية والذي يعد واحدا من احدث صواريخ السطح المستخدمة في البحريات العالمية بما تتسم به من قدرة عالية علي التعامل مع الاهداف واصابتها بدقة عالية تحت مختلف الظروف ، وفي نهاية المناورة قامت الوحدات البحرية المشاركة بالمرور والاستعراض بسرعات محددة وخط سير ثابت لتقديم التحية للقائد الأعلي للقوات المسلحة .
حضر فعاليات المناورة عدد من كبار قادة القوات المسلحة وعدد من اعضاء لجنة الدفاع والامن القومي بمجلس النواب وعدد من الملحقين العسكريين من الدول الشقيقة والصديقة وعدد من الشخصيات العامة والاعلاميين وطلبة الجامعات .