نبه الرئيس العراقى فؤاد معصوم إلى أن الاعتداءات الاجرامية لتنظيم داعش الإرهابى، والتى كان آخرها التفجير الانتحارى الذى استهدف مرقد شيعى بقضاء “بلد” بمحافظة صلاح الدين شمالى العراق فجر الجمعة، محاولة يائسة لاشعال الفتن الطائفية لضرب وحدة الشعب العراقى ضد الإرهاب.. داعيا السلطات الأمنية لاتخاذ اجراءات عاجلة لإلقاء القبض على الجناة لينالوا القصاص العادل.
وأدان معصوم التفجير الإرهابى الاجرامى الذى استهدف بعد منتصف الليلة الماضية مرقد “محمد الهادي” فى مدينة “بلد”، بعد قصف بقذائف الهاون استهدفت المدنيين العزل.. معربا عن الحزن والأسى لاستشهاد وجرح العشرات من المواطنين الابرياء من المصلين وزوار المرقد أثناء ممارستهم لشعائر بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
وأضاف: أن هذه الاعتداءات الارهابية النكراء والجرائم التى سبقتها وأسفرت عن استشهاد وإصابة المئات من العراقيين فى الكرادة والشعب ومدينة الصدر ببغداد ومناطق اخرى لن تزيد شعبنا إلا عزما على القضاء التام على عصابات داعش فى كل مكان.
وكان الرئيس العراقى عاد إلى بغداد الخميس قادما من لندن بعد زيارة خاصة إلى المملكة المتحدة أجرى خلالها فحوصات طبية.
ومن جانبه، أدان رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق(يونامى) يان كوبيش بشدة هجوم داعش على مرقد شيعى فى مدينة “بلد” بصلاح الدين الذى استهدف المدنيين المحتفلين بعيد الفطر المبارك.
وأعرب كوبيش، فى تصريح صحفى تلقت (أ ش أ) نسخة منه، عن تعازيه ومواساته لأهالى الضحايا وتمنى الشفاء العاجل للجرحى، داعيا السلطات العراقية لتقديم الجناة إلى العدالة.. مشيرا إلى أن هجوم داعش فى بلد يأتى بعد أيام من “تفجير الكرادة” الدامى وسط بغداد الذى أسفر عن مئات القتلى والجرحى.
يذكر أن ثلاثة انتحاريين هاجموا فجر الجمعة، مرقد ” محمد الهادي” فى قضاء “بلد” بمحافظة صلاح الدين شمالى العراق، وتبناه تنظيم(داعش) الإرهابى وأسفر عن مقتل 30 قتيلا و50 جريحا.. حيث فجر انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين نفسيهما بالقرب من المرقد الشيعى، وتمكنت القوات العراقية من محاصرة الثالث وقتله خلف سياج المرقد.