(أ ش أ)
قال الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسيادس إن تركيا تسعى إلى تطبيق سياسة توسعية في منطقة شرق البحر المتوسط الأوسع ومنطقة الشرق الأوسط، وهو سلوك يمثل تهديدًا كبيرًا للمنطقة برمتها، ونقلت وكالة الأنباء القبرصية (سي.إن.إيه.) اليوم الأحد، عن أناستاسياديس قوله “إن مذكرة التفاهم التي وقعتها تركيا مع الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها من أجل ترسيم المناطق البحرية في البحر المتوسط، تتعارض مع قانون البحار بشكل عام، وتؤكد أن تركيا تسعى إلى فرض تفسيرها التعسفي وغير القانونى للقانون الدولى”.
وأضاف الرئيس القبرصى “أكرر التأكيد على أن جمهورية قبرص دعت تركيا – مرارًا وتكرارًا – إلى المشاركة فى حوار لترسيم الحدود البحرية بين بلدينا، وهو اقتراح رفضته تركيا”.
وكان رئيس البرلمان القبرصي ديمترس سيلوريوس أكد – في تصريحات سابقة – أن تركيا تخطط لتكرار ما فعلته في سوريا من خلال تدخلها في ليبيا، لافتا إلى أن المنهج التركى غير مقبول، وهو يعتمد على التدخل في شؤون الدول الاخرى وهذا يجب إيقافه.
كما ندد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، والرئيس القبرصي نيكوس اناستاسياديس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو – أمس الأول في بيان مشترك للدول الثلاث – قرار تركيا بنشر قوات عسكرية لها في ليبيا.
يذكر أن الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسياديس أكد أن بلاده حددت الشروط المرجعية الأساسية لاستئناف محادثات تسوية القضية القبرصية.
وحول الشروط المسبقة للمحادثات، قال الرئيس القبرصى “إن أى محاولة تفرض مسبقا أو تعالج مقدما قضايا تحتاج إلى مناقشة على طاولة المفاوضات هي أمر غير وارد من الطرفين”.
يشار إلى أنه تم تقسيم جمهورية قبرص منذ عام 1974، عندما قامت القوات التركية بغزو واحتلال الثلث الشمالي للجزيرة. فيما تجاهلت تركيا العديد من قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى انسحاب القوات التركية واحترام وحدة أراضى جمهورية قبرص وسيادتها. كما فشلت جولات متكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في تحقيق نتائج حتى الآن. وجرت الجولة الأخيرة من المفاوضات في صيف عام 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري وانتهت دون التوصل إلى حل.