الراجل مش بس بكلمته الراجل برعايته لبيته وأسرته، لم يستطع الزمن أن يمحى هذه الجملة من ذاكرتنا وهى الجملة الشهيرة التى ارتبطت بحملة تنظيم الأسرة للفنانة كريمة مختار والفنان أحمد ماهر، وأيضًا صوت الفنانة فاطمة عيد فى “حسنين ومحمدين” وحملة “اسأل استشير” كلها كان لها أكبر الأثر فى الحد من الزيادة السكانية، ونتساءل الآن أين ذهبت مثل هذه الحملات وما سر الزيادة السكانية الرهيبة التى نعانى منها؟ فهل اختفت الإعلانات الفعالة وأصبحت إهدارا للمال العام وتخاطب فئات معينة حسب تصريحات النائبة إيناس عبد الحليم.
وعن هذا الأمر علق محمد العقبى متحدث وزارة التضامن الاجتماعى على إعلانات تنظيم الأسرة قائلا: نحن نعمل على أرض الواقع ولم نضع حتى الآن ميزانية لإعلانات تنظيم الأسرة والتى نتحمّل تكلفتها في قطاع الإنتاج”.
وأشار إلى أن الوزارة أطلقت حملة “كفاية 2” وذلك لمحاربة الزيادة السكانية وبدأت التحرك بدون إعلانات، مؤكدا أن الحملة تستهدف 100 جمعية فى 10 محافظات وهى الأكثر خصوبة والأكثر فقرًا، مؤكدا أن ميزانية الحملة تقترب من 100 مليون جنيه موزعة على 100 جمعية وتشمل تأهيل العيادات والدكاترة والإعلانات.
وفى نفس الاتجاه قالت الإعلامية القديرة ووزيرة الإعلام السابقة درية شرف الدين، إن حملات تنظيم الأسرة تحدد تكلفتها الوزارات المعنية بذلك، لكنها مهمة جدًا للحد من الزيادة السكانية.
وأضافت “شرف الدين”، أن حملات التوعية بأهمية تنظيم الأسرة يجب أن تكون مكثفة، ويعقبها إجراءات من الدولة للقضاء على الزيادة السكانية فقد أصبحنا أكثر من 100 مليون وهذا مؤشر خطير، مشيرة إلى أن الإعلام له دوره ، وإذا لم يكن هناك حملات إعلانية فكيف نقوم بتوعية المواطنين وكيف يعرف الناس الإجراءات التى ستتخذها الدولة.
وفى نفس السياق قال سامى الشريف، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق، إن إعلانات تنظيم الأسرة قديمًا كانت تكلفتها بسيطة لأنها كانت إعلانًا خدميًا، ولكن مع انتشار القنوات الخاصة أصبح الذى يهمهم الربح وزادت تكلفة الحملات الإعلانية.
أضاف “الشريف”، فى تصريحات لـ”صدى البلد”، أن الجمهور أصبح مختلفا وقدرات الإقناع يجب أن توافق تفكيرهم، مشيرًا إلى أن مشكلة الزيادة السكانية تتركز فى الريف والمناطق العشوائية لأنهم يعتبرون الأطفال مصدر قوة.
وأكد أن الإعلانات الحالية غير مدروسة ولا تحقق هدفها، فالإعلان يقوم بها المشاهير لكن جمهور الريف لا يعرفهم ،لذلك تحتاج المسألة لإعادة نظر لأنها مشكلة مهمة للمجتمع.
وكانت النائبة إيناس عبدالحليم، وكيل لجنة الصحة بمجلس النواب صرحت بأن الحملات التليفزيونية التي تنظمها وزارة الصحة بشأن تنظيم الأسرة، لن تؤتي بثمار وإهدار للمال العام دون جدوى.
وأوضحت أن هذه الحملات لا تخاطب أصحاب المشكلة، لأن الريف لاسيما القرى والكفور والنجوع لا يؤمنون بمثل هذه الحملات، ويجب علينا مخاطبتهم من خلال حملات طرق الأبواب، والحوارات المباشرة، واستغلال فروع المجلس القومي للمرأة في المحافظات وأيضا استغلال الرائدات الريفيات.