واشار ياسر عباس وزير الرى والموارد المائية السودانى فى مؤتمر صحفى اليوم بحسب “سونا” بالوزارة ان فيضان 1946لم يتجاوز17,10متر وفيضان العام 1988 وصل الى 17 متر واليوم فيضان الخرطوم يسجل 17,43متر وغدا وبعده يسجل النيل 17,44 متر .
وقال إن الوزارة نبهت قبل فترة بواسطة الاتيام الفنية ( لجنة الفيضان بالوزارة ) وفق تنبوءات بالارقام متوقعا أن تشهد الايام القادمة ارتفاعاً فى مناسيب النيل فى جميع القطاعات خاصة قطاعات الخرطوم وشماله، وناشد الوزير المواطنين على ضفاف النيل وفروعه المساهمة فى حماية مناطقهم فى شكل نفير او تضامن لحماية الفرقان والقرى بجانب اخذ الحيطة والحذر من ارتفاع مناسيب النيل .
ومن جانبه استعرض المهندس عبد الرحمن الزين صغيرون مدير ادارة مياه النيل رئيس لجنة الفيضان عمل اللجنة الذي يبدأ بموقف الامطار فى الهضبة الاثيوبية مشيرا الى ان النيل الازرق سجل فى اثلاثة ايام الماضية من( 17 الى 20 ) سم متوقعا زيادة فى ايراد النيل الازرق بالوصول الى 838 مليون متر مكعب اما العطبراوي ايام 25/26 الامطار 10,18 ملميتر مما يعني زيادة فى نهر العطبراوى .
وقال صغيرون ان النيل الازرق يساهم بحوالى 95% فى الفيضان الا ان العطبرواي يزيد الخطورة لزيادة قيمة المياه شمال عطبرة مشيرا الى ان موقف الخرطوم اليوم من الفيضان 17,43 متر فيما كان التنبوء 17,42متر.
وتوقع رئيس لجنة الفيضان ان يشهد القطاع من سنار الى الخرطوم ارتفاعاً فى حدود 3 سم مستدركاً ان الــ3 سم فى المناسيب العالية تشكل خطورة عالية اما القطاع بين الخرطوم وعطبرة فسيشهد ارتفاعاً فى حدود 4 سم وقطاع خشم القربة عطبرة سيشهد استقراراً نسبة الى ان المياه خلف خشم القربة مستقرة.
اما القطاع عطبرة مروي سوف يشهد ارتفاعاً فى حدود 5 سم وهو من اكثر القطاعات تاثرا وشهد هذا القطاع الـــ12 يوماً الماضية مرور موجة يوميا تعادل 900 مليون متر مكعب وهو اكبر من سعة النيل لحمله وبالتالى تتاثر مناطق كثيرة اما القطاع سد مروي الدبة الذي يقع خلف سد مروي سوف يشهد استقرار نسبة لاستقرار التصريف خلف سد مروي والقطاع الدبة دنقلا سوف يشهد استقراراً.
وعزا صغيرون ارتفاع مناسب النيل بولاية الخرطوم نتيجة للعمران وسط الخرطوم مما ادى الى ضيق فى المجرى وبالتالى ارتفاع منسوب النيل داعيا الى اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة والحيطة والحذر للارواح والممتلكات .