أكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، أنه تم خفض المنصرف من المياه خلف السد العالى بمعدل 10 ملايين متر مكعب، ليصبح حالياً 110 ملايين متر مكعب، مشيرا إلى أن برنامج الخفض للمياه يتميز بالديناميكية بحيث يمكن تعديله أو إصدار قرار جديد فى حالة الطوارئ.
وأضاف وزير الموارد المائية والرى أن قطاع توزيع المياه بدأ في تنفيذ برنامج الخفض التدريجى للمنصرف من مياه النيل خلف السد العالى منذ حوالى إسبوعين، وذلك ليتواءم مع الاحتياجات المائية للبلاد، وعلى رأسها موسم زراعة المحاصيل الشتوية، بالإضافة إلى توقعات هيئة الأرصاد الجوية التى يتم أخذها فى الحسبان.
أضاف أن خفض المناسيب تم على مستوى الترع والرياحات الرئيسية على مستوى الجمهورية لضمان استيعاب أى كميات من مياه الأمطار وعدم غرق الأراضى الزراعية، مشيرا إلى أن قطاع التوزيع يعمل على مدار 24 ساعة خلال الفترة الحالية، ولحين الانتهاء من موسم الأمطار الذى تتعرض له البلاد حاليا حيث يتلقى القطاع مناسيب المياه لشبكة توزيع المياه كل ساعة بما يساعد على اتخاذ القرار المناسب، والمرتبط باحتياجات البلاد، ومعدلات سقوط الأمطار التى رصدها بدقة، لافتا إلى التوقعات التى تساعد فى اتخاذ القرار.
أوضح مغازى أنه تم عمل الموازنات على مستوى الرياحات، والقناطر الكبرى، باعتبارها الأسلحة التى تمكن الوزارة فى إدارة منظمومة المياه للبلاد، والاستفادة من مياه الأمطار فى استكمال الزراعات الشتوية حيث تم الانتهاء من زراعة محصولى البنجر، والبرسيم بالكامل و70% من مساحات القمح، حيث تم الخفض بالكامل لمناسيب المياه بمناطق غرب الدلتا والرياحين البحيرى والناصرى، وفم ترعة النوبارية، كما تم الخفض الجزئى لمنطقة وسط الدلتا، بينما لم يتم خفض البرنامج بالنسبة لمنطقة شرق الدلتا، مؤكدا استمرار خفض المناسيب لحين انتهاء موسم الأمطار.
أشار إلى أنه تم إصدار تعليمات لمهندسى الرى والصرف بالمحافظات بالمرور اليومى على الجسور والرياحات للاطمئنان على أوضاعها وتقوية الضعيفة منها علاوة على مراجعة صيانة وتطهير مخرات السيول، وإزالة العوائق، والتأكد من سلامة المنشآت عليها، حيث تم إعدادها لاستقبال السيول بالإضافة إلى تخفيض المنصرف من مياه النيل خلف السد العالى، لتوفير الاحتياجات المائية للبلاد، بما لا يؤثر على محطات مياه الشرب.
