قال رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية، فائز السراج، بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة ال 17 من فبراير أن الذكرى تأتى فى مفترق طرق وبين خيار تكون أو لا تكون، مؤكدا أن الليبيون ضحوا لأجل حياة كريمة ووطن موحد محترم السيادة، تسوده قيم العدل والمساواة ينعم جميعهم بثروات بلادهم دون اقصاء أو تمييز.
وأكد “السراج” فى كلمته أن هذه القيم لا زال الليبيين يناضلون من أجلها، والطريق لا زال طويلا، إلا أنى على يقين أن لا شىء مستحيل متى ما توفرت الإرادة وأخلصت النوايا، على حد تعبيره. وتابع السراج فى كلمته : لقد قدم الشعب الليبى تضحيات جسام على مدى تاريخه الطويل، ودفع ثمنا غاليا في سبيل تحرير بلاده من الاستعمار خلال القرن الماضى واستبشر باستقلاله الذى جاء نتيجة صراع طويل وتحقق بفضل الله وتضحيات أبنائه وحكمة ورشاد الأبناء المؤسسون الذين استطاعوا وبكل اقتدار انتزاع الاستقلال، السنوات الأربع التى تلت اعلان انتصار الثورة مرت بلادنا بأحداث تعرفونها جميعا، لقد كانت قاسية ولكنها لا تخلوا من عبر ودروس، وقد أن الأوان لكى نعمل جميعا للاستفادة من هذه الدروس.
واستطرد السراج قائلا : ليس أمامنا خيارات كثيرة، خيارنا الأوحد هو الالتفاف حول وطننا وثوابتنا وقيمنا السامية، وطننا يتسع لنا جميعا، وطننا يستحقنا ونستحقه.لنعطيه حقه ولنبنيه معا، علينا ان نعد العدة لمحاربة الإرهاب هذا الخطر الغريب على مجتمعنا والذى يهدد مستقبل بلادنا، ان أبناءنا فى أنحاء ليبيا هم من سيقاتل الإرهاب الذي يتمدد منذ فترة في بلادنا مستغلا حالة الانقسام والتشرذم، فلا مكان للإرهاب فى ليبيا تقبل الله كل الذين قضوا نحبهم من أجل رفعة ليبيا شهداء أبرار، وعجل بشفاء الجرحى،وأعاننا على إعادة النازحين والمهجرين والمختفين قصرا إلى أهلهم وديارهم في أقرب الآجال.