قال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية: إنه تم إحباط عدد من العمليات الإرهابية والإطاحة بالخلايا المكلفة بها، وما نتج عن ذلك من ضبط كميات من المواد المتفجرة ومعملين لتجهيز الأحزمة الناسفة بمنطقة الرياض، وكمية من الأسلحة.
يأتى ذلك امتدادا للجهود والمتابعة الأمنية المستمرة لوزارة الخارجية السعودية في تعقب أنشطة الفئة الضالة، وفي إطار التحقيقات الشاملة التي تجريها الجهات الأمنية على ضوء ما اتضح من معلومات.
وأوضح أنه بناءً على ما توفر من معطيات ودلالات تحقيقية، ركزت الجهات الأمنية السعودية – ضمن جهودها- على إضعاف قدرات الفئة الضالة في تصنيع المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة، ومع ما تتبعه هذه الفئة من أساليب للتخفي والتضليل على أنشطتهم الإجرامية، إلا أن تلك الجهود وبتوفيق من الله تمكنت من الوصول إلى معلومات على درجة كبيرة من الأهمية عن وجود معمل متكامل داخل منزل سكني بحي الفيحاء بمدينة الرياض، يتم فيه تحضير المواد المتفجرة وصناعة الأحزمة الناسفة وتجهيزها لتنفيذ عملياتهم الإجرامية، ويتولى مسئولية ذلك ياسر محمد شفيق البرازي “سوري الجنسية” دخل البلاد في عام 1431هـ، وتقيم معه بصفة غير نظامية في نفس المنزل امرأة فلبينية الجنسية تساعده في خياطة وتحضير وتجهيز الأحزمة الناسفة، وعادة ما ترتدي في غيابه حزامًا ناسفًا، كما تأكد قيامه بتشريك المنزل من الداخل والخارج بمواد شديدة الانفجار،غير عابئ بأرواح الأبرياء من القاطنين والمترددين على الحي، واتخاذه من موقع ثان في حي الجزيرة بمدينة الرياض مأوى للمطلوبين أمنيًا.
وأشارت الداخلية السعودية إلى أنه نظرا لخطورة هذه المعلومات وحفاظا على أرواح القاطنين بجوار الموقع الأول بحي الفيحاء، أعدت الجهة المختصة كمينًا أمنيًا تم توظيفه في القبض على المذكور يوم الأربعاء الموافق 17 / 12 / 1436هـ خارج نطاق ذلك الحي، وتزامن معه إخلاء للمساكن المجاورة للموقع من ساكنيها وتطويقه بشكل كامل لدواعي السلامة، فيما باشرت فرق متخصصة بإزالة المتفجرات التعامل مع حالة التشريك بالموقع وإبطال مفعول المواد المتفجرة، وتأمينه بشكل كامل دون وقوع أي أضرار ولله الحمد، والقبض كذلك على المرأة الفلبينية “ليدي جوي ابان بالي نانج” والمتغيبة بحسب تاريخ بلاغ صاحب العمل منذ خمسة عشر شهرًا.
وقد ضبط من خلال عمليات تفتيش المنزل الآتي:
1- حزامان ناسفان مجهزان بالمواد المتفجرة وتم إبطالهما.
2- معمل متكامل لصناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة مكون من:
– فرن غازي موصول به أنابيب معدنية وبلاستيكية موصلة بمجموعة أواني ضغط مع (24) قارورة مخبرية.
– (10) براميل تحوي خلائط كيميائية.
– لفائف قطنية، أقمشة سميكة، وأشرطة لاصقة ومعاجين صمغية.
– (2) مكائن خياطة وميزان إلكتروني وعدة لحام وأسطوانة أوكسجين.
– (2) صواعق تفجير وكمية من مسامير الشظايا ومجموعة من ربطات أعواد الاشتعال.
3- سلاح رشاش مع ثلاثة مخازن و(88) طلقة.
4- اثنان جهاز هارد ديسك وثلاث كاميرات.
أما الموقع الثاني والكائن بحي الجزيرة، فتبين من مداهمته عدم وجود أحد بداخله، واحتوائه على بعض الأثاث والملابس والآثار التي دللت أوليا على أنه معد لإيواء المطلوبين أمنيًا ولتجهيز الانتحاريين منهم.
ولا تزال الجهات الأمنية تقوم بتتبع ورصد هذه المخططات الإجرامية وما توفر بصددها من معلومات تؤكد أن من يقف وراء إعدادها يتحين الفرصة المناسبة للإقدام على تنفيذها، وتقتضي مصلحة التحقيق عدم الإفصاح عنها في الوقت الراهن.
وأكدت وزارة الداخلية السعودية مجددا إصرارها وعزمها مستعينة بالله عز وجل ثم برجالها، على التصدي لكل من يسعى للمساس بأمن هذه البلاد المباركة وبأمن مواطنيها والمقيمين على أرضها، سائلين الله جلت قدرته أن يرد كيد الكائدين في نحورهم وأن يحفظ هذه البلاد وأهلها من كل سوء.