جاء ذلك في بيان المملكة اليوم الثلاثاء، في الأمم المتحدة تعليقا على تقرير المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء، وذلك ضمن أعمال اللجنة الإنسانية والاجتماعية والثقافية في بند حقوق الإنسان، وألقتها السكرتير الأول في الوفد الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة نورة الجبرين.
وأكدت “الجبرين” حرص المملكة العربية السعودية على التعاون مع الأمم المتحدة ومنظماتها وترحيبها بتقديم جميع المعلومات التي من شأنها تسهيل عمل المقررين، مضيفة أنه أحطنا علمًا بما تضمنه تقرير المقررة الخاصة المعنية بالحق في الغذاء وأود التعليق على بعض ما تضمنه هذا التقرير.
وتابعت قائلة: “إن الحق في الغذاء هو من مبادئ حقوق الإنسان الأساسية التي تحرص المملكة العربية السعودية على ترسيخها، وتعمل على تقديم كل ما من شأنه حماية النفس البشرية من الجوع والهلاك، ولم تأل بلادي جهدًا في ضمان تمتع الجميع دون استثناء بهذا الحق حتى في ظل أصعب الظروف”.
وأضافت، “أنه لمن المؤسف حقًا أن يصدر تقرير من جهة دولية مرموقة كالأمم المتحدة تكون فيه الصحف الصفراء مرجعًا تستمد منه المقررة معلوماتها، وألا تتحرى الدقة في جمع المعلومات من مصادرها الصحيحة وفق الآليات التي تنتهجها الأمم المتحدة عادة في تقاريرها”.
وتابعت: “أود الإشارة إلى ما ذكرته المقررة في تقريرها عن استهداف بلادي عمدًا للمزارع في اليمن خلال العمليات العسكرية، وهنا أود أن أفند هذه المعلومات التي لا أساس لها من الصحة وليس من المقبول عرضها في تقرير دولي كهذا، وأود التأكيد على أن بلادي استجابت لدعوة الرئيس الشرعي لليمن لاستعادة الشرعية وضمان استتباب الأمن في هذا البلد الشقيق ضد مليشيات الحوثي المسلحة وقوات النظام السابق، الذين عاثوا بالأرض فسادًا وروّعوا وقتلوا الأطفال والنساء والشيوخ، وحاصروا المدن والموانئ وعرقلوا وصول المساعدات الإنسانية فيها، وبذلت بلادي الغالي والنفيس وضحى جنودنا بأرواحهم في سبيل أن ينعم الشعب اليمني بالأمن والأمان وتعود اليمن سعيدة كما عهدناها، وقدمت لهم العديد من المساعدات الإنسانية”.
وقالت نورة الجبرين: “يبدو أن المقررة لا تصلها التقارير الدولية التي تشير إلى حجم المساعدات الإنسانية التي تقدمها المملكة العربية السعودية لجميع أنحاء العالم”.