السياسة والشارع المصريعاجل

السفارة المصرية بصربيا تنظم جلسة ترويجية عن المتحف الكبير

نظمت سفارة مصر في بلجراد، بالتعاون مع جمعية الصداقة المصرية الصربية، مائدة مستديرة بعنوان “الآثار والسياحة: نموذج المتحف المصري الكبير” في إطار مشاركة مصر كدولة شريك في معرض بلجراد الدولي للسياحة، وشهدت كلمة مسجلة للدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، عن افتتاح المتحف قبل نهاية العام بتصميم معماري حديث مستوحى من الأهرامات، يضم المجموعة الكاملة لأكثر من ٥٠٠٠ من مقتنيات “توت عنخ آمون” منها ٢٠٠٠ قطعة تعرض لأول مرة على مساحة عرض تفوق ٧٠٠٠ متر مربع، وأنه تم نقل أكثر من ٥٠٠٠٠ قطعة إلى موقع المتحف تم ترميمها من قبل خبراء الآثار المصريين.
وأضاف “العنانى” أن أسلوب العرض سيستخدم أحدث التقنيات بما في ذلك الوسائط المتعددة ووسائل التأمين، واصفًا المتحف بأنه مركز ثقافى يضم متحفًا وخدمات ومسارح وقاعات اجتماعات، بما يؤهله أن يكون “جوهرة” متاحف العالم باعتباره أيضاَ أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة. ووجه وزير السياحة والآثار الدعوة باسم الشعب المصرى للزائرين للاستمتاع بتراث مصر ومقاصدها المتنوعة.
وأبرز خبير المصريات بالمتحف الفني الأفريقي في بلجراد “نيناد ماركوفيتش” أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيعني إمكانية إطلاع الزائرين الصرب على قطع أثرية لم تكن متاحة للجمهور بما يعني رؤية أوسع ومنظور أكبر بكثير للحياة في مصر القديمة. وعرض “ماركوفيتش” لتصميم المتحف المتناسق مع شكل الأهرامات بهضبة الجيزة، والواجهات المحاذية للأهرامات إضافة إلى بعض التماثيل الأشهر في التصميم، ناهيك عن مقتنيات “توت عنخ آمون” المتكاملة. وأثنى خبير المصريات على التقنيات والمفاهيم العصرية للمتحف الهادفة للمحافظة على البيئة والمختبرات المتخصصة ومراكز الترميم المجهزة للتعامل مع المصنوعات اليدوية من جميع المواد، بما في ذلك الحجارة والخشب والمعادن اللازمة للحفاظ على التراث الفريد للإنسانية، بما يعد مناسبة ثمينة للاحتفال بذكرى تأسيس علم المصريات.
كما تحدثت في الندوة مراسلة قناة 202 الإذاعية “ميليكا شيلاس” عن الزيارة الخاصة التي قام بها الوفد الإعلامي الصربى إلى مصر في مطلع العام الماضى، مشيرة إلى أنها كانت فرصة فريدة للاطلاع من “وراء الكواليس” للاستعدادات للافتتاح المتحف، بما شكل انطباعًا أوليًا ممتدًا عن ثراء الحضارة المصرية القديمة، خاصة أنها كانت فرصة لرؤية تلك المقتنيات بشكل مباشر في مركز الترميم، أظهرت مدى تقدم الصناعة والحرف في العصر الفرعوني بما في ذلك أدق تفاصيل الحياة اليومية منذ آلاف السنين.
من جانبها، أعربت رئيسة جمعية الصداقة المصرية الصربية “أنيتا جيرمانوفيتش” عن اعتقادها بأن المتحف الجديد سيدشن مرحلة جديدة للسياحة الثقافية في مصر تكتمل بالترحيب الذى يحظى به الزائرون من صربيا من قبل ضيافة أهل البلد في الملتقيات الشعبية خاصة الأسواق التقليدية مثل خان الخليلى، لتستكمل به عوامل الجذب لمصر كمقصد سياحى لا يضاهى بمكان آخر.

زر الذهاب إلى الأعلى