قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن فجوة الأغنياء والفقراء من الدول، ليس بإرادة أحد منا من البشر بل بإرادة دولية تتطلب برامج لذلك، مضيفًا :” هل نحن مستعدين لأن نتقاسم من خلال الصناعات التى يتم السماح بوجودها فى بلاد زى بلادنا.. مهما قدمنا من مشروعات زراعية وخدمات فلن تلبى طلبات 100 مليون”.
وأضاف الرئيس خلال حوار مفتوح مع مجموعة من الشباب بفعاليات اليوم الثانى لمنتدى الشباب العالمى، :” نعمل على تسهيل وتيسير كل الإجرايات التى تؤدى لجذب المستثمرين لتسحين ظروف العمل والاستثمار ولكن يبقى الإرادة الدولية بالسماح لوجود بعض الصناعات فى مصر أو غيرها من الدول الإفريقية، فالدولة المتقدمة تريد الحفاظ على مستوى معين من الحياة وتعلم أن حفاظها على ذلك يتطلب امتلاك صناعات بعينها وتطويرها، والسؤال هل هذه الدول مستعدة للمشاركة مع دول أخرى فى هذا الأمر”.
وواصل الرئيس قائلًا :”مفيش دولة يمكن أن تعيش العمر كله على المساعدات والمفروض مفيش شعب يقبل ذلك طوال العمر، ومحدش يقدر يصرف على دولة بحجم مصر فيها 100 مليون.. المطالب هائلة وكل دولة تجرى وتتقدم لصالح شعبها.. والمفروض نعمل ونصبر ونكدح لتحقيق الحد المناسب من مطالب شعوبنا.. إجابتى تحددها الإرادة الدولية من خلال تفهم المجتمع الدولى وخاصة الدول الغنية، ولا يمكن أن تعيش دولة بمعزل عن الدول الأخرى وعدم استقرارنا بلا شك سيصل إلى الدول الأخرى”.
وداعب الرئيس أحد الحضور، بعد سؤاله عن سر بقائه ساهرًا لآخر الليل بمنتدى الشباب، قال :”أنا راجل كبير فى السن دلوقتى”، مؤكدًا :”لا يبقينى أحد ساهرًا إلا بلدى.. أنا عاوز أنام وأصحى بيها حتى قبل وجودى فى الحكم منذ 50 عاما وصعبان عليا ومضايق متألم وغضبان.. ليه إحنا كدا.. لازم نغير ما نحن فيه بالعمل والصبر والتحمل.. وهذا ما أراه”.
وتابع :”لا يوجد حكم للأبد.. الأمر ينتهى بعمر الإنسان.. لكن الشعب يغير إذا أراد التغيير.. والدولة ماشية بشعبها، والمسئولين موجودين بدواوين الحكومة.. والتقدم لا يصنعه الرئيس بل شعب الرئيس والدولة.. وقد يكون الحكومة والرئيس جزءا من الفساد لأنها تشجعه أو تسكت لكن من يفعل ذلك، المواطنين، وإذا كان الخيار بين الوضع الصعب ووضع أصعب منه رأيتموه خلال الـ 3 سنوات الماضية حينما سيطرت داعش على العراق وسوريا.. فالخيار لكم”.