يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي غدًا الثلاثاء، جولة خارجية تشمل كلا من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند ومملكة البحرين.
وسيبدأ الرئيس الجولة الخارجية بزيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار متابعة التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين، حيث ستركز مباحثات الرئيس في دولة الإمارات، على سبل تطوير العلاقات الثنائية المتميزة على مختلف الأصعدة، بما يعزز من مستوى التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين، لا سيما في ضوء التحديات الإقليمية التي تشهدها المنطقة، والتي تتطلب اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن القومي العربي خاصة في ظل اتساع دائرة انتشار الإرهاب والفكر المتطرف.
وسيتوجه “السيسي” عقب ذلك إلى الهند للمشاركة في القمة الثالثة لمنتدى الهند أفريقيا، وذلك تقديرا للعلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين مصر والهند، واهتمام البلدين بتنميتها والبناء عليها من أجل تحقيق مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
كما تأتي المشاركة المصرية في إطار الدور الريادي لمصر على المستويين الأفريقي والدولي واهتمامها بالقضايا الأفريقية، فضلًا عن حرصها على تنمية وتطوير علاقات القارة الأفريقية بمختلف القوى الدولية لا سيما الدول ذات الاقتصاديات البازغة مثل الهند.
كما ستناقش القمة سبل تنمية التعاون الاقتصادي بين الهند والقارة الأفريقية، وتعزيز الاستثمارات المتبادلة أخذًا في الاعتبار نمو العلاقات التجارية الهندية الأفريقية بشكل مضطرد خلال السنوات الماضية بما جعل الهند واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لأفريقيا.
ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس خلال الزيارة برئيس الهند برناب نخرجى ورئيس الوزراء ناريندرا مودى، بالإضافة إلى عدد من كبار المسئولين ورجال الأعمال الهنود.
وستتناول تلك اللقاءات سبل تنشيط التعاون الاقتصادي بين مصر والهند، وتعزيز الاستثمارات الهندية في مصر لا سيما في مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس وما يشمله من مشروعات خدمية ولوجستية، فضلًا عن استشراف آفاق وفرص التعاون الجديدة بين البلدين في مختلف المجالات.
كما يُنتظر أن يلتقي الرئيس بعدد من القادة الأفارقة على هامش اجتماعات القمة للتباحث حول القضايا الأفريقية وموضوعات حفظ السلم والأمن بالقارة، أخذًا في الاعتبار مشاركة أكثر من أربعين دولة أفريقية على مستوى رؤساء الدول والحكومات.
وسيتوجه الرئيس عقب ذلك إلى مملكة البحرين حيث سيلتقي بالملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وسيتناول الجانبان سبل تعزيز العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تجمع البلدين، ومتابعة التنسيق القائم بينهما لمواجهة التحديات الإقليمية الراهنة، فضلا عن تأكيد وقوف مصر إلى جانب مملكة البحرين الشقيقة ودعمها الكامل لكل جهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب، وذلك في إطار حرص مصر على أمن واستقرار مملكة البحرين، ورفض كل المحاولات للتدخل في شئونها الداخلية.