«الشبح» و«بساط الريح».. أبرز طرق «داعش» لتعذيب أسراه
نشر المركز الدولي لدراسات العنف والتطرف دراسة جديدة، حللت نظام السجون الذي يتبعه تنظيم داعش، وطرق الاستجواب، وأساليب التعذيب المتبعة، حيث أشارت الدراسة إلى سبع من طرق التعذيب التي يتبعها التنظيم الإرهابي مع أسراه.
وكانت القوات العراقية قد تمكنت من دحر التنظيم من مدينة الموصل، التي يعتبرها عاصمته في العراق، وما زال التحالف الدولي يكثف هجماته على مدينة الرقة، عاصمة التنظيم في سوريا.
وكان القائمون على الدراسة التي نشرت الأسبوع الماضي، تحت عنوان "نظام السجون لدى داعش: الهيكل والإدارات والإجراءات، وطرق التعذيب النفسي والبدني"، قد استجوبوا نحو 72 شخصًا من الكوادر المنشقة عن داعش وعدد من المعتقلين السابقين لديه.
وأشارت المصادر إلى أن أماكن الاحتجاز كانت تدار بواسطة هيئات مختلفة، وكانت من بينها الشرطة الإسلامية، والشرطة العسكرية، والحسبة، وفرق الإغارة، وقوات الأمن، وتختلف طرق الاحتجاز وأوضاعه، وأساليب التعذيب والعقاب باختلاف الهيئة المسؤولة عن مكان الاحتجاز.
وأضافت الدراسة أن المعتقلين لدى داعش تعرضوا لأنواع مختلفة من التعذيب النفسي، من ضمنها التهديد بالقتل، والحبس الانفرادي، بالإضافة إلى التعذيب العقلي حيث كان يتم حجز المعتقلين في زنازين مع عدد من الرؤوس المقطوعة.
بالإضافة للتعذيب النفسي والعقلي، اتبع التنظيم 7 أنواع مختلفة من التعذيب البدني مع معتقليه:
1-الجلد:
هو أكثر أنواع التعذيب المستخدمة لدى العديد من الجماعات الإرهابية حول العالم في تعذيب معتقليها، وأشارت الدراسة إلى أن الجلد هو الطريقة الرئيسية للتعذيب التي يستخدمها التنظيم.
حيث يستخدم أعضاء التنظيم العصي والخراطيم والكابلات الصناعية لضرب الضحايا، وتشير الدراسة إلى أن الجلد غالبا ما يستخدم مع طرق تعذيب أخرى.
2- الوقود:
وتعد تلك الطريقة أقل الطرق المستخدمة للتعذيب من قبل التنظيم، حيث يقوم خلالها أفراد داعش بصب البترول الخام على جسد الضحية، والذي يكون مكبلًا في وضعية الجلوس، والتهديد بإضرام النار في جسده إذا لم يعترف بجريمته.
وأشار أحد المعتقلين السابقين لدى التنظيم، والذي كان متهمًا بالتعاون مع الجيش السوري الحر، إلى أنه كان ضحية لهذه الطريقة قبل أن يتم جلده، حيث وصف الضحية ما حدث، بأنه كان مكبلا في مقعد خرساني، وقام أحد الدواعش بصب البترول الخام على جسده من منطقة الصدر لأسفل.
وأضاف الضحية "لقد قال لي اعترف أو سأحرقك، لقد كنت أظن أن الأمر كان لمجرد إخافتي، ولم أكن أظن أنه سيقوم بها، وكل ما أتذكره لاحقًا كان استيقاظي في المستشفى".
3- بساط الريح:
وهو عبارة عن لوحين من الخشب أو المعدن متصلين ببعضهما عن طريق مفصلة، ويوضع لوح مستطيل الشكل في اللوح العلوي من الجهاز، حيث يستخدم الجهاز لثني أجسام الضحايا في أشكال وأوضاع مختلفة.
وتضيف الدراسة أن هذا الجهاز يمكن حمله، واستخدامه على طاولة أو مسرح، حيث يتم ربط يد وقدم الضحية بالجهاز، حتى لا يستطيع التحرك، حيث يقوم أفراد التنظيم بطي اللوح، ويتم ثني أجسام الضحايا في في أوضاع مختلفة تشبه حرف "L".
ويتبع أفراد التنظيم طريقة أخرى لزيادة الألم، حيث يتم طي اللوحين للداخل، ليصبح الجهاز على شكل حرف "V"، حيث تقترب قدم الضحية لرأسه بشدة، مما يتسبب في آلام مبرحة، وإصابات دائمة للعمود الفقري للضحية، كما يتعرض الضحية للضرب، والصدمات الكهربائية وهو مقيد بهذا الجهاز.
4- الشبح:
وفي تلك الطريقة يتم تقييد الضحايا من أيديهم ويتم تعليقهم بحيث لا تلمس أقدامهم الأرض، وفي حالة إن لمس الضحية الأرض بقدمه، يبدأ أفراد التنظيم في ضرب الضحية، وكهربته، ويستمر هذا الوضع لعدة أيام.
وتتسبب هذه الطريقة غالبًا في خلع كتف الضحية، وأحيانًا قد تؤدى إلى إعاقة دائمة.
5- الكرسي الألماني:
وتستخدم تلك التقنية كرسي معدني مصمم بطريقة تتيح لعضو التنظيم ظهر الكرسي للخلف، حيث يتم ربط ذراع وساق الضحية بالكرسي، ويتم إرجاع ظهر الكرسي للخلف فجأة مما يتسبب في آلام مبرحة في رقبة وأطراف الضحية، كما يتسبب في إجهاد حاد للعمود الفقري، وغالبًا ما تترك آثارا دائمة على الضحية.
6- الإطارات:
ويقوم أعضاء داعش باستخدام إطار سيارة به ثقب كبير بالمنتصف، ويتم وضع رأس وساق الضحية حول الإطار، ليتم ثني جسده وشل حركته، وبمجرد أن يتم تقييد الضحية في هذا الوضع، يتم ضربه بشدة باستخدام الكابلات والخراطيم.
7- العضاض:
وهي الطريقة التي تستخدمها شرطة داعش النسائية، حيث يستخدم الجهاز لتمزيق صدور المعتقلات لدى التنظيم من النساء.
وتتعرض المتهمات من النساء اللاتي يخترقن قوانين داعش الصارمة بخصوص ظهور النساء في المناطق العامة، للتعذيب بهذا الجهاز.
حيث أشارت إحدى الضحايا إلى أن الشرطة النسائية ألقت القبض عليها، وتم تعذيبها بهذا الجهاز، بسبب اعتقادهن أنها غسلت يديها بصابون معطر، حيث وصفت الجهاز بأنه مكون من "فك معدني" والذي يبدو كملقاط أو كماشة كبيرة، ويسبب آلامًا مبرحة.