اشتبكت الشرطة الفرنسية اليوم الجمعة مع حراس سجون مضربين عن العمل يتهمون الحكومة بعدم فعل ما يكفى للتصدى للعنف المتزايد وأنشطة داخل سجون البلاد المكتظة.
وتزامنت الاشتباكات أمام سجن فلورى ميروجي، أحد أكبر سجون أوروبا حيث يوجد 3800 سجين، مع أنباء من سجن فى كورسيكا عن إصابة حارسين بعد تعرضهما لهجوم على يد سجناء. والهجوم هو الأحدث فى سلسلة اعتداءات ألقت بظلالها على نظام السجون الفرنسى فى الأسبوع الماضي.
وتقدمت الشرطة مزودة بالدروع والغاز المسيل للدموع لتفريق تجمع للمضربين عند مدخل فلورى ميروجى بضواحى جنوب باريس.
وقال أحد الحراس ويدعى ثيبو كابيل “لقد فاض بنا الكيل. نتلقى ضربات فى الداخل والآن نتعرض للضرب فى الخارج”.
وبدأت الاحتجاجات هناك وفى سجون أخرى قبل نحو أسبوع بعدما أصاب متشدد سجن بسبب قتل 21 شخصا فى تونس فى عام 2000 حراسا بمقص فى شمال فرنسا.
ومع تصاعد الضغط قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضى إنه سيتم وضع خطة فى فبراير شباط لمواجهة المشكلة. وأضاف أنها ستذهب لأبعد من مجرد الوعود الحالية ببناء آلاف من الزنازين الجديدة.
وتضاعف عدد نزلاء السجون فى فرنسا لأكثر من مثليه منذ السبعينيات إلى قرابة 70 ألف شخص ليكون من بين الأكبر فى أوروبا.
والترويج للتطرف بين مرتكبى الجرائم البسيطة يشكل مبعث قلق متزايد فى فرنسا وذلك بعد هجمات نفذها متشددون أودت بحياة 250 شخصا فى باريس ومدن أخرى خلال السنوات الثلاث الماضية.
وقال ويلفريد فونك العضو بنقابة تمثل حراس السجون إنه علاوة على توفير مزيد من الأفراد والموارد يريد الحراس عزل المتشددين المدانين فى البلاد، والبالغ عددهم 504 أفراد، عن باقى السجناء.