كشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية، عن تفاصيل جديدة في واقعة ضبط راقصة، تعمل في الملاهي الليلية بمنطقة الهرم، على خلفية اتهامها بتكوين تشكيل عصابي مع زوجها -الذي توفي في أثناء ضبطه- لسرقة راغبي المتعة الحرام.
وكشفت لتحريات عن أن الزوج يعمل أمين شرطة في قسم شرطة مصر القديمة، وأنه تعرف على الراقصة أثناء تردده على الملاهي الليلية، وتزوجا عرفيا، واتفق معها على استقطاب الزبائن من خلال عملها بالملاهي، أو “وتسآب” و”فيس بوك”، وعقب دخول الزبون للشقة يحضر المتهم الثاني “الزوج المتوفي”، ويقوم بتهديده وتصويره عاريا وابتزازه ثم الاستيلاء على مبالغ مالية من أسرته، ويجبره على الاتصال بأسرته ودفع مبلغ فدية لتحريره من الاحتجاز.
أوضحت التحريات التي أشرف عليها اللواء محمد الشريف مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، واللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث، أن المتهم يتفق مع زوجته على استقبال الضحايا من الساعة الثامنة مساء يوميا، حتى يتمكن من ترك خدمته بحراسة مستشفى قصر العيني والذهاب لها لتنفيذ مخططهما، وما أن يصل راغب المتعة لشقة الراقصة في الهرم وتبدأ السهرة يحضر زوجها إلى الشقة حاملا “طبنجة لعبة” ويهددها ومرافقها بحجة تدنيس شرفه وخيانتها له ويطلب من الشاب ترك متعلقاته وأمواله ويهدده بالقتل.
وأضافت التحريات التي قادها اللواء سامح الحميلي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، إنه جرى الكشف عن الجريمة عند مرور دورية أمنية وأبلغهم سكان العقار بأنهم سمعوا أصوات مشاجرة في شقة بالطابق الرابع ووجود شرطي فيها، فانتقل ضابط الدورية الأمنية وباقي القوة للشقة لاستطلاع الأمر، وفوجئ أمين الشرطة بهم، فقفز من الشرفة هربا منهم قبل ضبطه إلا أنه سقط دون إصابات فألقت مباحث الهرم تحت قيادة العقيد أسامة عبد الفتاح رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، والعقيد محمد راسخ مفتش المباحث، والمقدم محمد الصغير رئيس مباحث الهرم، من القبض عليه وعلى الراقصة وتم اقتيادهما إلى قسم الشرطة رفقة الضحية لتحرير محضر بالواقعة، وأثناء استجواب المتهمين وتحرير المحضر شعر الزوج بحالة إعياء فجرى نقله إلى المستشفى لكنه فارق الحياة.
ورجح الكشف الطبي المبدئي تعرضه لنزيف داخلي نتيجة قفزه من الطابق الرابع أدي لمصرعه.
واعترفت الراقصة بارتكابها عدد من الجرائم بعد استقطابها راغبي المتعة الحرام بالاتفاق مع زوجها المتوفي لسرقة الضحايا، وأمر اللواء محمد الشريف مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، بتحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق، وانتقلت لإجراء معاينة وناظرت جثة أمن الشرطة المتوفي، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة.