كل عام يرزقنى الله بابتلاء المرض، ولن أقدر على صيام رمضان بنفس كفاءة كل عام لسوء حالتى الصحية، هل هذا غضب من الله أم اختبار؟
يجيب على هذا السؤال د. سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف للدعوة الإسلامية على قناة الحياة: إذا ابتلي الله سبحانه وتعالي المرء بالمرض وصبر فهذا دليل على حب الله للعبد، أما إذا قابله الإنسان بسخط في هذه الحالة يدل على عدم رضا من الله، يقول عز وجل: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ).
وكونك لا تقدرين على صيام رمضان بالكفاءة المعتادة، فيمكن التعويض بأشياء أخري كالتطوع وقراءة القرآن، وأبشرك لأن الصيام نوع من الصبر، لذا يعطى الله تعالي الصائم ما لم يعطي غيره، وبالتالي أنتِ بصبرك فى عبادة ربما تكون أفضل من الصيام، لأن كل مبتلي في صبره متعبد وربما عبادته بصبره أكبر من عبادته بصيامه، ولهذا فضل الصيام عن العبادات الأخرى كونه صبر على الجوع والعطش والشهوة، والأجر لا يعلمه إلا الله، فإذا كنتِ مبتلاه بالصبر فصبرتِ أنتِ فى عبادة أفضل من الصيام.
ولا تحزني لأن أجرك كبير، يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم: “من كان يعمل عملاً فمنعه منه سفراً أم مرض كتب له مثل الذي كان يعمل”.