وصف مسؤولان في منظمة الصحة العالمية الوضع في غزة بأنه “يائس للغاية”، وشددا على ضرورة بذل الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن، وتهيئة الظروف المناسبة للوصول إلى المتضررين من الصراع في جميع أنحاء قطاع غزة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء أكد المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية الدكتور مايكل راين وكبير مسؤولي الطوارئ في فريق المنظمة في غزة، روبرت هولدن، أن النظام الصحي في غزة يتعرض لضغوط شديدة وأن جميع المرافق الصحية في الجزء الشمالي، توقفت عن العمل، مشيرا إلى أن الغالبية العظمى من الأشخاص الذين قتلوا هم من النساء والأطفال، ولا تزال هناك أعداد كبيرة من الأشخاص في عداد المفقودين، وقد يشمل ذلك ما يصل إلى 1,500 طفل .
وحذر مسؤول منظمة الصحة العالمية من انتشار الأمراض بسبب اكتظاظ الملاجئ، مشيرا إلى أن الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الـ الساعات الماضية قد فاقمت من الوضع، كما أن المخاطر الصحية لا تتعلق فقط بالإصابة بأمراض الإسهال، والانخفاض المفاجئ في درجة الحرارة، ولكن هناك أيضا مشكلة الالتهاب الرئوي لدى الأطفال الذين هم عرضة للأوبئة بسبب حالتهم التغذوية.
وقال الدكتور مايكل راين “إن أكبر مخاوف المنظمة في الوقت الحالي يكمن في حدوث نزوح آخر للمرضى” مشيرا إلى نزوح 1.7 مليون شخص، وهناك خطر حقيقي بإمكانية نزوح الكثير منهم مرارا وتكرارا الأمر الذي يزيد من مخاطر الصحة العامة بالنسبة للسكان.