أكد الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان أن واقعة اكتشاف إصابة أحد مرضى الغسيل الكلوى بأسوان بفيروس نقص المناعة البشرى الايدز تأتى فى إطار متابعة المرضى وتأكيد إجراءات مكافحة العدوى والترصد للأمراض المعدية بالمستشفيات.
وقال رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة إنه يتم عمل تحاليل الفيروسات لجميع مرضى الغسيل الكلوى قبل إجراء الغسيل وبصورة دورية كل ثلاث شهور بجميع وحدات الغسيل الكلوى بأنحاء الجمهورية ويوجد ماكينات مخصصة وأقسام مخصصة للمرضى الإيجابيين لفيروس الالتهاب الكبدى سى وبى والايدز، لافتا إلى أن المريض المصاب بالإيدز بأسوان قام بعمل الغسيل الكلوى بمستشفى أسوان التخصصى على الماكينة المخصصة للطوارئ نظرا لتدهور حالته الصحية والحاجة العاجلة لإجراء الغسيل.
وتابع: يتم تعقيم جميع الماكينات بعد كل مريض وكل جلسة واتباع إجراءات مكافحة العدوى وهو ما يكفل عدم نقل العدوى لأى مريض آخر أو للفريق الطبى المعالج.
واستكمل رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة أنه فور تأكيد ايجابية المريض للايدز قام فريق الطب الوقائى بالمديرية بالتنسيق مع فريق الوقائى بالوزارة لتحويل المريض لعمل الغسيل الكلوى على الماكينة المخصصة لمرضى الإيدز بمستشفى الحميات ،أما واقعة مستشفى الطوارئ بجامعة المنصورة بمحافظة الدقهلية فإن الأطباء أجروا جراحة لأحد المرضى وتبين انه إيجابى لفيروس نقص المناعة البشرى بالتحليل الذى تم بالمستشفى.
وتابع : أفاد اثنين من الأطباء بتعرضهم الوخز أثناء إجراء الجراحة للمريض وعلى الفور قام الفريق الوقائى بالتواصل المباشر والتوعية بالإجراءات الوقائية اللازمة وتم صرف جرعة وقاية ما بعد التعرض للطبيبين وتم عمل الإجراءات اللازمة لمتابعة المريضة والمخالطين وتقديم الرعاية الصحية اللازمة.
وأوضح علاء عيد عدم وجود أى تفشيات وبائية أو زيادة غير اعتيادية فى إعداد المصابين مشيرا الى أن القطاع الوقائى يكثف مجهوداته لنشر التوعية الصحية وتوسيع مظلة الفحص المعملى للفيروس بهدف تقديم الرعاية والمشورة الصحية والعلاج للمرضى وبالتالى التحكم فى المرض والقضاء عليه مع الوضع فى الاعتبار الوصم والتمييز الخاص بالإيدز نتيجة لانتشار المعلومات الخاطئة فى المجتمع.
وطبقا لإجراءات الوزارة عند اكتشاف حالة إيجابية للأيدز بوحدة غسيل كلى فإنه يتم سحب عينات من جميع المرضى والعاملين المخالطين لعمل الفحوصات اللازمة والمتابعة وذلك كإجراء روتينى من اجراءات الترصد الوبائى ومكافحة العدوى والتأكد من الالتزام بالإجراءات والتوصيات.
كما يتم متابعة المريض والمخالطين من الأسرة مثل الزوجة وعمل الفحوصات اللازمة وتقديم التوعية والعلاج والرعاية الصحية ولايوجد اى داع لعزل المصابين بدون مبرر طبى أو التقصير فى تقديم الخدمات الصحية لهم كسائر المواطنين مع الالتزام بإجراءات مكافحة العدوى.
وقال علاء عيد: الإيدز من الأمراض المنقولة عن طريق الدم والجنس مثل فيروس الالتهاب الكبدى بى وسى ويعتبر الالتزام باالاجراءات الاعتيادية لمكافحة العدوى المتبعة مع كافة المرضى كافية لمنع نقل العدوى بالمنشأت الصحية وأثناء تقديم الخدمات الطبية والجراحة للمصابين ولاتوجد إجراءات إضافية إستثنائية عند التعامل مع مرضى الإيدز بالمستشفيات أو العيادات.
وينتقل الفيروس عن طريق ممارسة الجنس مع شخص مصاب أو التعرض أو تبادل الدم الملوث من شخص مصاب مثل مشاركة حقن المخدرات وتوجد احتمالية لنقل العدوى من الام المصابة للجنين.