حثت الصين الولايات المتحدة واليابان على تغيير مواقفهما وتصريحاتهما غير الصحيحة فيما يخص جزر دياويو (سينكاكو) وبحر الصين الجنوبي وذلك فى رد فعل على اعلان البلدين مجددا أمس الأول الخميس أن المادة 5 من معاهدة الأمن الأمريكية – اليابانية تنطبق على جزر دياويو الصينية واعرابهما عن القلق البالغ إزاء الوضع في بحر الصين الجنوبي.
وقالت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ في تصريح رسمى إن موقف الصين بشأن جزر دياويو وبحر الصين الجنوبي ثابت وواضح، مؤكدة أن حكومة الصين وشعبها لديهما إرادة وتصميم لا يتزعزعان، على حماية سيادة الصين الاقليمية.
وأوضحت أن معاهدة الأمن الأمريكية – اليابانية هي نتاج الحرب الباردة، التي لا ينبغي استغلالها كذريعة لادعاءات اليابان غير القانونية، أو استغلالها في الإضرار بسيادة الصين وحقوقها الاقليمية.
وأشارت إلى أن الوضع في بحر الصين الجنوبي مستقر في الوقت الراهن، وأن الحوار والتنسيق بين الصين وبلدان رابطة الآسيان قد أحرز تطورا إيجابيا.
وأكدت أنه يتعين على الولايات المتحدة واليابان، وهما بلدان ليسا طرفين في قضية بحر الصين الجنوبي، أن يحترما جهود بلدان المنطقة نحو حل القضايا الاقليمية سلميا من خلال التنسيق والتفاوض.كما حثتهما على بذل المزيد من الجهود التى تساعد على تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين.
من جانب اخر ، انتقدت المتحدثة تصريحات ادلى بها السفير الياباني لدى الهند مؤخرا حول الأزمة الراهنة بين الصين والهند في منطقة دونغ لانغ (دوكلام) وحذرته من اطلاق لسانه بحرية مبالغ فيها حيال تلك المسألة.
وقالت إنه ليس هناك نزاع إقليمي وأن طبيعة الحادث فى دونغ لانغ تتلخص في أن القوات الهندية عبرت بشكل غير قانوني قطاع سيكيم على الحدود الصينية-الهندية داخل الأراضي الصينية.
وكان السفير الياباني لدى الهند كينجي هيراماتسو قال في مقابلة مع الاعلام الهندي إن دوكلام منطقة متنازع عليها بين الصين وبوتان وأنه لا يتعين على أي بلد استخدام القوة لتغيير هذا الوضع.
ونصحت هوا السفير بالتوقف عن الادلاء بتصريحات غير مسؤولة قبل توضيح الحقائق، مؤكدة أن الهند، وليست الصين، هي من تحاول خلق مشكلة وتغيير الوضع القائم.
وأكدت مجددا أن الاساس لإجراء أى حوار بناء بين الصين والهند حول تلك القضية يرتكز على قيام الهند، فورا ودون شروط، بسحب كافة قواتها ومعداتها التي كانت دخلت إلى الأراضي الصينية منذ نحو شهرين .