وصلت منذ أيام قليلة إلى الإسكندرية “الفرقاطة الشبحية” من طراز “جوويند”، التي أصبح اسمها “الفاتح” بعد أن تسلمتها البحرية المصرية في سبتمبر الماضي، لتشارك في أكبر مناورة بحرية احتفالا باليوبيل الذهبي لعيد البحرية المصرية. واليوم يرفع الرئيس عبد الفتاح السيسي العلم عليها، إيذانا بدخولها الخدمة في الأسطول المصري.
الفاتح تم بناؤها بشركة “نافال جروب” الفرنسية، وتعد واحدة من أصل 4 وحدات شبحية تم التعاقد عليها مع فرنسا، على أن يتم بناء الأولى بدولة فرنسا، وباقي الوحدات الثلاث بترسانة الإسكندرية بالتعاون مع الجانب الفرنسي.
وتتميز الفرقاطة “الفاتح” بالقدرة على الإبحار لمسافة 4 آلاف ميل بحرى بسرعة تصل إلى 25 عقدة، ويبلغ طولها الكلى (103) أمتار، وتصل إزاحتها إلى (2540) طنا.
وتمتلك من الخصائص التقنية ومنظومات التسليح الحديثة ما يمكنها من تنفيذ جميع المهام القتالية بالبحر، ومساندة وحماية القوات البرية بطول الساحل خلال العمليات الهجومية والدفاعية، إضافة إلى مهام تأمين خطوط المواصلات البحرية وحراسة القوافل والسفن المنفردة في البحر والمراسى.
وتشمل الإمكانيات التقنية الهائلة التي زودت بها الوحدة الجديدة منظومات رصد إلكترونية وقتالية متعددة عالية القدرة تمكنها من تنفيذ الرصد والتتبع والاشتباك مع الأهداف الجوية والسطحية وتحت السطح.
وتم إعداد وتأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على الوحدة الجديدة، وفقا لبرنامج تم تنفيذه على مرحلتين بمصر وفرنسا وبالتعاون مع الجانب الفرنسى.
وتعد الوحدة الجديدة الأكثر تطورا في السلاح البحرى المصرى لتعزيز قدرته على تحقيق الأمن البحرى وحماية الحدود والمصالح الاقتصادية في البحرين الأحمر والمتوسط، وبمثابة قوة ردع لتحقيق السلام وتوفير حرية الملاحة البحرية الآمنة ودعم أمن قناة السويس كشريان هام للتجارة البحرية الدولية في ظل التهديدات والتحديات التي تشهدها المنطقة.
