حذرت الدكتورة شيرين غالب، نقيب أطباء القاهرة، أستاذ الطب الشرعى والسموم الإكلينيكة بالقصر العينى، من تسرب غاز أول أكسيد الكربون المعروف بـ”القاتل الصامت” فى المنازل، والذى يُسفر عن وفيات خلال وقت بسيط من تربه، مشيرة إلى أنه أُطلق عليه القاتل الصامت نظرا لأنه غاز بدون لون أو رائحة ولا يوجد له أى علامة تشعر الشخص بوجود غاز فى المنزل.
وأوضحت الدكتورة شيرين، أن أبرز مصادر غاز أول أكسيد الكربون،: السخانات والدفايات، والبوتجازات، وحرق الفحم أو الخشب، أو ماتور السيارات فى الجراجات المغلقة، نتيجة لانخفاض معدلات وجود الأكسجين فى الهواء، مشيرة إلى أن الغاز يدخل الجسم ويتربط بالهيموجليبين 200 مرة ضعف قوة الأكسجين، ويمنع وصول الأكسجين للخلايا، مما يؤدى إلى تأثر المخ والقلب، والرئة، والكبد، والكلى، وكل أعضاء الجسم وصولا للعضلات، ثم الوفاة.
وأَضافت، وفى حالة عدم الوفاة، يتسبب فى حدوث مضاعفات، أولها: النسيان، والشلل الرعاش، واختلال فى الحركة، ناهيك عن الأمراض العقلية وتغير الشخصية الذى قد يصل للإكتئاب، لافته إلى عدة إشارات تتدلل على دخول الغاز القاتل الصامت للمنزل، منها: شعور أعضاء الأسرة بنفس الأعراض فى نفس التوقيت، مثل الصداع، الدوخة، أو ضيق التنفس والقيئ، مشيرة إلى أنه يؤثر على العضلات ويسبب عدم القدرة على الحركة أو الحديث ثم يحدث إغماءات ووفاة.
وأشارت إلى أن أفضل طرق التعامل معه، هو الاهتمام بوجود الهواء بما يتضمنه من الأكسجين من خلال فتح النوافذ، وغلق مصادر الغاز، وفى حال وجود إصابات يتم التوجه إلى المستشفى لإجراء الاستعافات اللازمة، مضيفه: أما الغرفة التى تسرب بها الغاز يجب عدم تشغيل الإضاءات، أو إغلاقه، أو إشغال سجائر.
وتابعت: ولتجنب تسربه لابد من وجود شفاط أو مصدر للتهوية فى المطبخ، وفى الحمام يفضل الاعتماد على سخانات غير العاملة بالغاز، أو وضع السخان بجانب النافذة للتهوية، وفتح الشباك خلال الاستحمام للحفاظ على وجود الأكسجين، وفى الغرف ممنوع استخدام الدفايات المعتمدة على الغاز خلال النوم.