قالت القوات المتحالفة ضد الحكومة المركزية في إثيوبيا، إنها على بُعد “أسابيع أو أشهر” من دخول العاصمة الإثيوبية “أديس أبابا” ، مؤكدة سيطرتها في الوقت الحالي على مدينة تبعد 160 كيلومترا عن العاصمة.
وقال المتحدث باسم جيش تحرير أورومو، أودا تاربي، في تصريحات لشبكة “سي.إن.إن” الإخبارية الأمريكية، إن تقديره للوقت المتوقع لدخول أديس أبابا قائم على السرعة الحالية التي تتقدم بها القوات جنوبا، مضيفا: “لَم نَر أية علامات على التباطؤ حينما يتعلق الأمر بتقدمنا أو تقدم حلفائنا”، بحسب ما نشرت الشبكة عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة.
لكن تارابي أكد في الوقت نفسه أن جماعته -المدافعة عن إقليم أوروميا الأكثر اكتظاظا بالسكان وعرقية الأورومو، التي ينحدّر منها رئيس الوزراء أبي أحمد- أن التوجه صوب العاصمة الإثيوبية ليس هدفهم الأساسي، وأنها تدعو في المقام الأول إلى إسقاط رئيس الوزراء وتأسيس مؤتمر انتقالي إلى حين إجراء “انتخابات ديمقراطية حقيقية” تمثل جميع الأصوات في البلاد التي تضم العديد من العرقيات.
وتابع المتحدث أن مسألة دخول إثيوبيا “قائمة بالكامل على ما سيحدث إذا أُجريت مفاوضات” مع الحكومة الفيدرالية، معربا عن رغبة جماعته في تفادي الدخول في نزاع عسكري مباشر في المدينة المكتظة بالسكان.
وأوضح أن أقرب مدينة للعاصمة سيطرت عليها القوات المشتركة حتى الآن هي جربا جوراتشا، التي تبعد 160 كيلومترا شمال العاصمة، وأن عمليات الجبهة في البلدات القريبة من أديس أبابا لا يعني سيطرتها عليها، نافيا أن تكون قواته قد سيطرت على مدينة لاجا تافو، التي تبعد نحو 25 كيلومترا عن العاصمة.
وخلال الأيام الأخيرة، أعلن جيش تحرير أورومو وجبهة تحرير شعب تيجراي، التي تحكم إقليم تيجراي الواقع في شمال البلاد، سيطرتهم على مدينتي ديسي وكومبولتشا، وهما مدينتين أساسيتين في الطريق نحو أديس أبابا.
من جانبه، أكد جيتاشو ردا، المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي، التي حكمت إثيوبيا لـ27 عاما انتهت في 2018، أن الزحف صوب العاصمة الإثيوبية ليس “الهدف النهائي” لقواته التي تحارب الحكومة الفيدرالية.
وأضاف المتحدث باسم الجبهة: “علينا كسر الحصار (على تيجراي) وسنفعل ما يتطلبه الأمر” لكسر الحصار على الإقليم، والذي قال إن الآلاف من سكانه قُتلوا ونزح أكثر من مليوني شخص على إثر الحملة العسكرية التي يشنها الجيش الإثيوبي ضدهم منذ نحو عام، لكنه لم يستبعد كذلك مواصلة التقدم نحو أديس أبابا.