أطفأت الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية أنوارها منذ قليل لتعلن بدء تمثيلية القيامة -أهم طقوس قداس العيد- حيث تؤدى بصوت المعلم إبراهيم عياد كبير مرتلى الكاتدرائية.
وفى تمثيلية القيامة، يدخل البابا والأساقفة داخل هيكل الكنيسة ثم تغلق الأبواب حتى ينتهى الحوار بين من فى الداخل ومن فى خارجه فى إشارة إلى غلق باب الجنة بعد طرد آدم منها.
وبعد غلق الأبواب تطفأ الأنوار، في إشارة إلى الظلام الذى كان مخيمًا على البشرية كلها منذ عصيان آدم حتى مجيء السيد المسيح.
ويبدأ حوار بين شماس يقف خارج الهيكل مع البابا بالداخل قائلاً: إخرستوس آنستى (أى المسيح قام) ثلاث مرات، وفى كل مرة يجيب البابا من الداخل بقوله: أليثوس أنستى أى بـ”الحقيقة قام”.
ثم يقول الشماس: افتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعى أيتها الأبواب الدهرية مرتين، وفى المرة الثالثة يقول: افتحوا أيها الملوك أبوابكم وارتفعى أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد.
يسأله كبير الكهنة من الداخل بقوله: “من هو ملك المجد”؟ فيجيبه بقوله: الرب العزيز القوى الجبار القاهر فى الحروب هو ملك المجد، ثم يقتحم الباب بقوة فيفتح وتضاء الشموع والأنوار.