قام الأنبا «مكاريوس» الأسقف العام للمنيا وأبو قرقاص، بصحبة لفيف من القساوسة هم: القمص “دوماديوس عبد السيد”، والقس “مقار جورج”، والقس “مرقس سعد”، والقس “إيلاريون رسمي”- بزيارة منزل «مجدي مكين» بالزاوية الحمراء، والذي توفي منذ يومين، بعد إلقاء القبض عليه بقسم شرطة الأميرية، وأثارت وفاته جدلا واسعا، بعد انتشار صور تكشف عن تعرضه لأعمال تعذيب داخل القسم.
وقدم الأنبا «مكاريوس» كلمات التعازي لأسرة المتوفي، والتقى بأبنائه، مشيرا إلى أن الزيارة جاءت للتأكيد على تعاطف الجميع معهم، على اعتبار أن المتوفى مصري، تمت إهانته من قبل أحد أجهزة الدولة، معلنا رفضه للإفراط في “استخدام القوة”، حسب وصفه.
وتابع «مكاريوس»: “مكين” توفي في قسم شرطة الأميرية أول أمس؛ متأثرا بالآلام التي نتجت عن التعذيب البشع الذي تعرض له، ونعلن رفضنا للإفراط في استخدام القوة.. ونؤكد على قيمة الحياة وحق الإنسان فيها. كما أشار إلى ثقة الكنيسة في سرعة تحرك أجهزة الدولة، ولا سيما وزير الداخلية، وألمح إلى أن الحادث لابد أن يكون بمثابة وقفة لمراجعة ما يحدث من تعذيب في أقسام الشرطة.
وأضاف: كل الأعين تتجه الآن نحو الله القاضي العادل، وتثق أنه لن يخذلهم، بل سيتكلم في قلوب المعنيين بالأمر، ولا سيما السيد الرئيس الإنسان، أبو العائلة المصرية.
وتعود أحداث الواقعة، عندما اصطدمت العربة الـ«كارو» الخاصة بالمتوفي مجدي مكين بــ”ميكروباص” دورية شرطة، فاقتاد أمناء الشرطة “مكين” لقسم الأميرية، وتوفي هناك؛ لتتضارب الأقوال: فتؤكد الداخلية وفاته نتيجة هبوط بالدورة الدموية، وسط تأكيدات من أسرته أنه تعرض للتعذيب مما أدى إلى وفاته.