تحدثت وسائل إعلام أمريكية، أن رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، تخطط للإعلان رسميا عن بدء التحقيق في إمكانية عزل الرئيس دونالد ترامب، بعد محادثته مع نظيره الأوكراني، التي اتهم إثرها بأنه استغل منصبه لأغراض شخصية.
ووصفت صحيفة “واشنطن بوست”، تلك الخطوة بأنها تمثل “تحولًا دراماتيكيا من قبل الزعيمة الديمقراطية من شأنها أن تشعل فتيل نزاع دستوري وسياسي يضع الكونجرس في مواجهة الرئيس التنفيذي للبلاد”.
ومن المقرر، بحسب شبكة “سي إن إن“، أن تعلن بيلوسي قرارها في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، بعد اجتماع مغلق مع كتلة حزبها الديمقراطي في مجلس النواب، وفقًا لما كشفه مسئولون في الحزب رفضوا الكشف عن هوياتهم.
وبحسب إحصائية واشنطن بوست فقد تزايدت أعداد النواب الديمقراطيين المؤيدين لبدء التحقيق مع ترامب خلال الـ48 ساعة الماضية، لتصل إلى 150 نائبًا من أصل 235.
وتعود حيثيات القضية إلى محادثة هاتفية أجراها ترامب مع نظيره الأوكراني، فلاديمير زيلنسكي، خلال الصيف الماضي، وكشف عنها عنصر المخابرات المسئول، الذي ارتاب من ضغط ترامب المستمر على الرئيس الأوكراني لفتح تحقيق بشأن كيفية حصول ابن منافسه المحتمل في انتخابات الرئاسة المقبلة، جو بايدن، على وظيفة في شركة غاز أوكرانية، عقب زيارة أجراها والده إلى هناك، على أن يسهّل ترامب حصول أوكرانيا على صفقة أسلحة أمريكية. ولربّما يمثّل ذلك، إن ثبت، كما يقول الديمقراطيون، محاولة من الرئيس للاستفادة من منصبه من أجل التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وكان قد أعلن الرئيس الأمريكى في وقت سابق اليوم، أنه سمح بنشر فحوى المحادثة الهاتفية التي أجراها مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والتي يتهمه خصومه الديموقراطيون بأنه ارتكب خلالها تجاوزات يمكن إذا ثبتت أن تؤدي لبدء إجراءات في الكونغرس لعزله.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر “أنا الآن في الأمم المتحدة حيث أمثل بلدنا، ولكني سمحت بأن ينشر غدًا الأربعاء، المحضر الكامل لمحادثتي الهاتفية مع الرئيس الأوكراني”.
وأضاف “سترون أن الأمر يتعلق باتصال ودي ولائق من كل الجوانب”، مؤكدًا أنه “ما من ضغط، وخلافًا لجو بايدن وابنه، لا مقايضة! كل هذا ليس سوى استمرار لأكبر حملة مطاردة شعواء في التاريخ”.
ترامب ينفي اتهامات تلاحقه بشأن حديثه الهاتفي مع رئيس أوكرانيا
وكان ترامب نفى في وقت سابق الثلاثاء أن يكون قد ضغط على نظيره الأوكراني لفتح تحقيق بشأن نجل بايدن من خلال مساومته على مساعدة عسكرية أمريكية مخصّصة لأوكرانيا.