المخابرات الألمانية تكشف محاولات إيران لشراء تكنولوجيا نووية محظورة
كشفت تقارير استخبارية ألمانية، أن إيران حاولت الحصول على تكنولوجيا محظورة يمكن استخدامها في برامج الصواريخ العسكرية النووية والبالستية، الأمر الذي يثير تساؤلات عديدة حول انتهاك طهران للاتفاق النووي.
ووفقا لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، فقد أظهرت المعلومات الجديدة التي تتضمن تفاصيل تقارير من شهر سبتمبر، وأكتوبر، أن النظام الإيراني قام بـ"32 محاولة شراء برامج نشر الأسلحة"، وهي عبارة عن تكنولوجيا نووية محظورة.
يأتي الكشف قبل يومين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد غد، ما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية ستعيد التصديق على الاتفاق النووي مع إيران.
وأضافت "التقارير" أن المحاولات الـ32 وقعوا في ولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية.
واتهمت ولاية شمال الراين وستفاليا إيران باستخدام شركات صورية للتحايل على القيود الدولية على برامجها النووية والصاروخية.
وشكك التقرير الاستخباراتي، في امتثال إيران للاتفاق، المعروف رسميًا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" أو "خطة العمل المشتركة".
وأوضح أن أغلب محاولات إيران غير القانونية حدثت عام 2016 في ولاية شمال الراين وستفاليا، وشملت تكنولوجيا لبرامج الصواريخ، وفي العام السابق، سجلت وكالة استخبارات الولاية 141 محاولة من إيران للحصول على السلع غير المشروعة لأغراض الانتشار.
في المقابل كشفت تقارير عن ولاية هيسن الألمانية، أن إيران وباكستان وكوريا الشمالية والسودان تستغل "أكاديميين زوار"، للقيام بأنشطة غير قانونية تتعلق ببرامج الأسلحة النووية وغيرها من الأسلحة، وقالت الوثيقة: إن "مثل هذا النوع من النشاط حدث في قطاع التكنولوجيا الإلكترونية فيما يتعلق بتنفيذ تخصيب اليورانيوم".
بينما تطرق تقرير آخر من ولاية ساكسونيا، أن إيران تعمل "بلا هوادة" على برنامجها الصاروخي، موضحًا أنه مع الصواريخ الباليستية والصواريخ بعيدة المدى، ستكون إيران في وضع يمكنها من تهديد ليس أوروبا فقط.
ويسود توتر دائم في العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران، تضاعف في الآونة الأخيرة بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب برغبته في إلغاء الاتفاق النووي لعدم التزام طهران به، الأمر الذي دفع الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلى تهديد الإدارة الأمريكية بالرد المناسب حال الانحساب من الاتفاق النووي، متعهدًا بالبدء في تخصيب اليورانيوم مجددًا.