قال الدكتور أحمد المنظرى، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إنه يرد إلينا بشكل شبه يومى عدد الإصابات والوفيات بكل الدول ومن يحدد وجود موجة ثانية أو ثالثة هى منظمة الصحة العالمية مع منظومة الصحة بكل دولة، وسنتكمن خلال هذه السنة من تغطية 20% من سكان العالم باللقاحات، وهناك تطور مذهل فى مختلف جوانب العلم ومكنت الجهات البحثية والشركات المصنعة من اختزال الوقت لإيجاد لقاح للبشرية، ولن يكون هناك تنازل عن مأمونية اللقاحات، وعلينا أن نقوم بالموازنة بين أضرار اللقاح والفوائد التى ستحصل عليها البشرية، مؤكدا أن الفوائد التى سنجنيها من اللقاحات أكثر من الأضرار، وهذا ما يعتبر نجاحا، مشيرا إلى أنه تناول الجرعة الأولى من اللقاح فى مصر، واللقاحات التى تستوردها الدول مرت بالكثير من المراجعات، ما يعطى نوعًا من الأمان ولا توجد أفضلية للقاح عن الآخر.
وأكد الدكتور أحمد المنظرى المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن كورونا أظهرت هشاشة الكثير من الدول فى المنظومة الصحية، وجاءت دعوة من منظمة الصحة العالمية ليكون هناك عالم تشمله العدالة والمساواة فى الحصول على اللقاحات، وخصوصا بعد الصراع بين الدول على المستلزمات الطبية.
وأضاف، خلال مداخلة ببرنامج 90 دقيقة مع الإعلامى أسامة كمال، من الممكن التغلب على الصراعات بين شركات الأدوية وأساس الشعار هو حصول كل الدول على اللقاحات بشكل عادل وهناك اتفاقيات عقدت لتمويل شراء اللقاحات للدول التى تعانى من نقص الموارد المالية، وهناك تحديات كبيرة واجهناها وما زلنا نأمل من الدول التى لديها القدرة فى المساهمة لتوصيل اللقاحات للدول الفقيرة.
وتابع: مصدر صلاحيات منظمة الصحة العالمية هى الدول وتسعى لتقديم المشورة للدول وليس لديها صلاحيات لإلزام الدول بالتزام التعليمات أو مخالفتها، فالجائحة كشفت الكثير من الجوانب، وكان هناك لقاء مع وزيرة الصحة المصرية، وكما نتكلم عن الأمن الغذاء لابد أن نتحدث عن الأمن الدوائى وحقوق الملكية الفرية من الممكن أن نتنازل عنها لمنح دول العالم الحصول على اللقاح وتيسير العملية، وهناك عدة جهات ومنظمات أممية من الممكن أن تسيطر على الشركات للتنازل عن حقوق الملكية لحماية البشرية.