اتهم المغرب الأحد، جبهة بوليساريو بالقيام ب “استفزازات” فى المنطقة العازلة فى الصحراء الغربية منددا بما قال انه “انتهاك جديد موصوف لاتفاق وقف اطلاق النار” فى هذه المنطقة الصحراوية المتنازع عليها.
وقالت الخارجية المغربية فى بيان إن المملكة أبلغت مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس وبعثة الامم المتحدة فى المنطقة، وطلبت من هذه الجهات “اتخاذ الاجراءات الضرورية ضد هذه الممارسات غير المقبولة” فى بلدة تيفاريتى.
وكثيرا ما يتهم المغرب جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر بالتوغل فى المنطقة العازلة حيث تيفاريتى، وتحدثت الخارجية المغربية عن “مباركة وتواطؤ” الجزائر معتبرة أنها “تتعنت فى تشجيع مرتزقتها فى البوليساريو”.
وطالبت الرباط بـ “تحقيق دولى” حول الوضع فى مخيمات اللاجئين الصحراويين فى مدينة تندوف الجزائرية، منددة بظروف عيشهم “المهينة” والاستيلاء على المساعدة الانسانية التى ترسل إلى المنطقة التى تسيطر عليها بوليساريو.
واتهم المغرب فى الأشهر الأخيرة بوليساريو بالقيام بأعمال بهدف تغيير الوضع الميدانى مع تحركات أفراد ونقل كيانات إدارية إلى أبعد من حدود المنطقة العازلة كما هى محددة فى اتفاق وقف إطلاق النار الموقع فى 1991 بين الجانبين.
ودعا جوتيريس السبت، إلى التحلى بـ”أقصى مستويات ضبط النفس” محذرا من تغيير “الوضع القائم” فى الصحراء الغربية.
وكان المغرب سيطر مع رحيل المستعمر الإسبانى فى 1975 على ثلثى الصحراء الغربية.
وأعلنت جبهة بوليساريو فيها سنة 1967 “الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية” وقاتلت القوات المغربية حتى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى 1991.
وتطالب جبهة بوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير فى الصحراء الغربية ويرفض المغرب اى حل غير حكم ذاتى تحت سيادته.
وتزايد التوتر إثر اتهام المغرب إيران بأنها ساعدت عسكريا بوليساريو عبر حليفها حزب الله اللبنانى بـ “دعم” من الجزائر وذلك قبل قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران فى الأول من مايو.
ونهاية أبريل فرضت واشنطن على شركائها فى مجلس الأمن التمديد لـ 6 أشهر فقط لبعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء فى الصحراء الغربية، وقال دبلوماسيون إن واشنطن أرادت بذلك الضغط للتوصل إلى نتائج فى ملف الصحراء الغربية.