نشر موقع (المونيتور) الأمريكي مقال أشار خلاله إلى تصريحات عدد من المحللين والنشطاء الذين أكدوا أن انتقال السودان الهش للديمقراطية لن ينجح ما لم يخضع الجيش للحكم المدني، ودمج قوات الأمن داخل صفوفه، إلا أن القادة العسكريين يرفضون تسليم السلطة.
كما ذكر الموقع أن رئيس الوزراء السوداني “عبد الله حمدوك” أثار تلك القضية عقب قيام الجيش بإحباط محاولة انقلاب في (21) من الشهر الماضي، مشيراً إلى أن القادة المدنيين ناكرين لجميل دور الجيش في حماية الطريق نحو الديمقراطية، كما أضاف الموقع أنه في (26) سبتمبر الماضي، حاول رئيس مجلس السيادة السوداني “عبد الفتاح البرهان” إثبات أنه لا يمكن الاستغناء عن الجيش، حيث أمر قواته بالانسحاب من حماية مقر لجنة (إزالة التمكين واسترداد الأموال)، كما أزال الجيش الحراسة الشخصية على رئيس اللجنة “محمد الفكي سليمان”، وبعد مرور يومين فقط، قامت خلية إرهابية بقتل (5) من قوات مكافحة الإرهاب، وهي حادثة تثبت نظرية “البرهان” بأن التحول الديمقراطي يحتاج لحماية الجيش.
و أشار الموقع لتصريحات الخبير في الشئون السودانية “جوناس هورنر” الذي أوضح أن الجيش يجب أن يكون جزء من العملية الانتقالية، إلا أنه يجب أن يبرهن على رغبته في النهاية للقيادة والسيطرة المدنية، مضيفاً أن الجيش من الممكن أن يفدي نفسه من خلال وضع شركاته التجارية تحت السيطرة المدنية كما تعهد في شهر مارس الماضي.