أحال النائب العام المستشار ” نبيل صادق ” اليوم أكبر قضية «إرهاب» إلى القضاء العسكري، وشملت (292) متهماً لتكوينهم (22) خلية إرهابية تابعة لما أطلقوا عليه اسم «انصار بيت المقدس» ، وتم ضبط (158) متهما منهم، وأبرز الجرائم التي خطط لها المتهمون هي «التخطيط لاغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي»، وكشفت التحقيقات أن التخطيط تم بين خليتين إحداهما بالسعودية لاستهدافه خلال أدائه مناسك العمرة في مكة المكرمة، أما المحاولة الثانية لاغتيال الرئيس فكانت عن طريق خلية ضباط الشرطة المفصولين «من بين الضباط الملتحين»، قام بها 6 ضباط وطبيب أسنان.

أصدر النائب العام المستشار ” نبيل صادق ” بياناً عن تفاصيل محاولتين لاغتيال الرئيس ” السيسي ” ، موضحاً من خلال التحقيقات أن التخطيط تم بين خليتين إحداهما بالسعودية لاستهدافه أثناء أدائه مناسك العمرة في مكة المكرمة ، والأخرى بمصر .

وذكر البيان أن تحقيقات النيابة أفادت بأن محاولة الاغتيال في مصر عن طريق خلية ( ضباط الشرطة المفصولين – من بين الضباط الملتحين ) ، قام بها (6) ضباط وطبيب أسنان ، وقاد الخلية الضابط ” محمد السيد الباكوتشي ” ، وأفرادها ( محمد جمال الدين عبد العزيز / خيرت سامي عبد المجيد محمود السبكي / الطبيب علي إبراهيم حسن محمد الذي تولى قيادة الخلية بعد وفاة الباكوتشي / عصام محمد السيد علي العناني / إسلام وسام أحمد حسنين / حنفي جمال محمود سليمان / كريم محمد حمدي محمد حمزة ضابط شرطة بالأمن المركزي ) ، واعترف الأخير بانضمامه لخلية إرهابية تعتنق الأفكار التكفيرية قائمة على تكفير الحاكم ومعاونيه من رجال القوات المسلحة والشرطة ووجوب قتالهم بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية وسعيه وآخرين للالتحاق بتنظيم ( أنصار بيت المقدس ) .

كما أشار البيان إلى أن التحقيقات كشفت عن محاولة استهداف الرئيس أثناء قيامه بأداء مناسك العمرة ، حيث كان العاملون ببرج الساعة بمكة ( أحمد عبد العال بيومي / باسم حسين محمد حسين / محمود جابر محمود علي ) عاملين بفندق ” سويس أوتيل ” ، حيث اعترف المتهم ” أحمد بيومي ” قائد الخلية الإرهابية بالسعودية بتشغيله باقي المتهمين بناءً على طلب ” سعيد عبد الحافظ أحمد عبد الحافظ ” .

قام المتهم ” باسم حسين محمد حسين ” برصد الرئيس ” السيسي ” ، كما رصد مهبط طائرات الأسرة الحاكمة بالسعودية ببرج الساعة ، وقاموا بشراء بعض المواد التي تدخل في تصنيع العبوات شديدة التفجير من سوق الكعكي بمكة المكرمة وتخزينها بالطابق (34) بالفندق ، معتقدين أن الرئيس ” السيسي ” سيقيم بالفندق أثناء مناسك العمرة ، وذلك لقيام الرئاسة بالحجز في الفندق .

وقد اعترف أحد المتهمين بعرض زوجته ارتداء حزام ناسف لتفجير نفسها حتى تشغل القوات في الوقت الذي يقوم فيه أعضاء باقي الخلية باستهداف الرئيس .

كشفت التحقيقات عن محاولة استهداف الأمير ” محمد بن نايف ” ، واعترف بذلك طبيب الأسنان ” علي إبراهيم حسن ” ، مشيراً إلى أن ( أحمد بيومي الطحاوي / محمود جابر محمود علي ) خططوا لاستهداف الرئيس ” السيسي ” والأمير ” نايف ” ، وأن هناك سيدة تدعى الدكتورة ” مرفت ” زوجة ” أحمد بيومي ” ستفجر نفسها لعدم تفتيش السيدات .

مخطط أجرامي ويقظة للأجهزة الأمنية

علق الخبير الأمنى ” فاروق المقرحى ” على مخطط اغتيال الرئيس ” السيسي ” فى مكة المكرمة ، بقوله (( لا أمل ولا تصالح مع الجماعة الإرهابية فى أى وقت من الأوقات ، وربنا بيسلم فى كل وقت وزمان ، والرئيس هدفه مصر والخير لكن عصابة الشر تخطط لارتكاب جرائمها )) ، فيما أكد الكاتب الصحفى ” خالد صلاح ” على المخطط الذى كشفه النائب العام لاغتيال الرئيس ” السيسى ” قائلًا “الخطير والمخيف أن هؤلاء الذين لديهم قدرة على التخطيط لعمل اغتيالات وصلوا لمكة المكرمة” ، وقد أشار عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب اللواء ” سلامة الجوهري ” إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية تقف وراء محاولة الاغتيال ، مضيفاً أن الأجهزة الأمنية بخير وهناك يقظة تامة من الجهات الأمنية حيث تقف على قدم وساق، حيث أن هناك تعاون كبير بين أجهزة المخابرات العامة والحربية وأي خروج عن النص يتم رصده .. من جانبه أوضح الباحث في شئون الحركات الإسلامية ” ماهر فرغلي ” أن الخلايا الإرهابية التي أعلن النائب العام عن ضبطها ألقى القبض عليها منذ فترة، والتحقيق معها كان جاريا والنائب العام أعلن عنها الآن فقط ، مضيفاً أن هناك عددًا من القضايا الخاصة بالإرهاب والخلايا الإرهابية تخضع للتحقيق، ولكن النائب العام منع النشر فيها، ومنها قضية تنظيم داعش الموجودة في الدلتا، وقد أكد رئيس محكمة أمن الدولة السابق المستشار ” عمرو عبدالخالق ” أن محاولات الاغتيال تعرضت لها شخصيات عسكرية ولذلك كان يجب أن يتم التحقيق فيها أمام القضاء العسكري، حيث أن ما حدث سلوك إجرامي ، وأشار إلى أن القضاء العسكري هو الجهة الأكثر اختصاصًا في النظر في تلك القضايا.

الجماعة الإرهابية مستمرة في مسلسل الدم

أما الجماعة الإرهابية ، فكان لها رد فعل آخر فقد حرض القيادي الإخواني ” وصفي أبوزيد ” مفتي جماعة الإخوان الهارب بتركيا على اغتيال الرئيس ” السيسي” ، بعد إعلانه أن دمه مهدور منذ يوليو 2013 في تحريض لأعضاء الجماعة على تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف السيسي ، وقال “وصفي”، إن السيسي بالنسبة له مهدور دمه لأنه المسئول عن عزل “مرسي” في 3 يوليو2013 في لقاء على أحد القنوات التابعة للجماعة، واستشهد “وصفي” بأحد الأحاديث النبوية التي تتحدث عن الخروج على الحاكم.